عبر عدد من العدائين والأطر التقنية الوطنية عن استيائها الشديد من قرار إغلاق أبواب المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط على الرغم من أن هناك استحقاقات دولية قادمة تنتظر العدائين المغاربة وتستوجب الاستمرار في التداريب إلى حين حلول موعدها. ومعلوم أن المعهد الوطني تم إغلاقه منذ فاتح غشت الجاري وسيستمر ذلك إلى غاية فاتح شتنبر المقبل. وعلمنا من مصادر متطابقة بالمعهد أن مجموعة من العدائين الذين ينتمون إلى المنتخب الوطني قرروا عدم المشاركة في الدورة السادسة للألعاب الفرنكفونية المقررة في لبنان في الفترة بين 27 شتنبر المقبل و 6 أكتوبر الذي يليه. وأكدت مصادرنا أن العطلة الاضطرارية التي دخل فيها العداؤون لن تكون في صالح هؤلاء الأخيرين خصوصا وأن المشاركة في أي استحقاق دولي تتطلب تداريب مكثفة بالإضافة إلى لوازم التدريب. وإذا كان عداؤو مسابقات الجري قد لا يجدون عائقا كبيرا في الاستعداد بحكم إمكانية مواصلة تداريبهم خارج المعهد، فإن زملاءهم في التخصصات التقنية كالسرعة والرمي والقفز لا يمكنهم التدرب إلا بوسائل ومعدات تقنية لا توجد إلا في مستودعات المعهد، ولأن هذه الأخيرة مغلقة فهم يتساءلون كيف سيتمكنون من الاستعداد الجيد للألعاب الفرنكفونية وموعد انطلاقها لا يتعدى ثلاثة أسابيع من موعد فتح أبواب المعهد الوطني في وجه أعضاء المنتخب.. وتشير مصادرنا إلى أن بعض العدائين دخلوا فعلا في العطلة وهم يستمتعون حاليا بقضائها إما في الشواطئ أو رفقة عائلاتهم في مدن أخرى غير مدينة الرباط .. يذكر أن الدورة القادمة من الألعاب الفرنكفونية تصادف هذه السنة الذكرى العشرين لهذه الألعاب التي انطلقت في المغرب سنة (1989)، من ثم انتقلت إلى فرنسا سنة (1994) فمدغشقر سنة (1997) ثم كندا سنة (2001) وأخيرا النيجر سنة (2005). وستجمع الدورة التي تقام مرة كل أربع سنوات حوالي 3 آلاف رياضي وفنان ينتمون إلى 70 دولة منها 56 دولة وحكومة فرنكفونية و14 دولة مراقبة.