سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أفراد المنتخب الوطني « تتدرب » على كيفية قضاء العطلة على شواطىء الرباط مرتاحة البال وعلى استغلال المعهد كفندق للأكل والنوم؟؟ المدربون استغلوا غياب رئيس الجامعة وذهبوا للاستمتاع بعطلتهم السنوية
أكدت مصادر من داخل المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط أن لا شيء يدل على أن أفراد المنتخب الوطني لأم الألعاب يستعدون بجد لخوض غمار منافسات الدورة12 لبطولة العالم لألعاب القوى التي ستقام بالعاصمة الألمانية برلين في الفترة من15 إلى23 غشت الجاري. وتقول مصادرنا إن المعهد أصبح بمثابة شبه فندق سياحي يرتاده العداؤون فقط للأكل والنوم حيث يكون فارغا طيلة النهار أي أثناء موعد التداريب سواء من المدربين أو العدائين على الرغم من أن الموعد المونديالي لا يفصلنا عنه سوى أسبوع واحد فقط. وتشير نفس المصادر إلى أن أغلب العدائين المفترض فيهم تمثيل المغرب في بطولة العالم يقضون النهار في الشواطئ الموجودة على طول الشريط الساحلي الممتد بين الرباط وتمارة ولا يعودون إلى المعهد إلا في الليل إما للنوم أو لتناول وجبة العشاء أما التداريب الجدية فلا يظهر لها أي أثر. وحتى المدربون تضيف مصادرنا استغلوا غياب رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون الموجود حاليا خارج أرض الوطن وأوهموا إدارة الجامعة بأنهم سيتوجهون إلى مدينة إفران لاستكمال التداريب، لكن هذا الأخير (معهد إفران) أفادنا مصدرمن هناك هو الآخر فارغ.. وقد تبين أن المدربين في حقيقة الأمر يستمتعون بعطلتهم الصيفية ، فأحدهم يوجد في مدينة تطوان رفقة أسرته والآخر «مخيم» في شاطئ الرمال الذهبية بتمارة رفقة أسرته أيضا.. وتتساءل مصادرنا ماذا سننتظر من المنتخب الوطني في مونديال برلين والتداريب لا تسير بالكيفية المطلوبة. من جهة أخرى استغرب متتبعون لشؤون ألعاب القوى الوطنية التصريحات التي يدلي بها عضو اللجنة التقنية الوطنية عبد القادر قادة والتي مفادها أن اللجنة تسلمت مقاليد الإدارة التقنية متأخرة ولم يتح لها الوقت الكافي لإعداد منتخب قوي قادر على الصعود إلى منصات التتويج في برلين وبالتالي لا يمكن لأحد محاسبة اللجنة على النتائج التي قد تعود بها النخبة الوطنية في بطولة العالم. ويتساءل هؤلاء إذا لم تحاسب هذه اللجنة التي تسلمت مهمتها منذ خمسة أشهر.. فمن سيحاسب إذن؟ علما أن غالبية العدائين المختارين لتمثيل المغرب في بطولة العالم لم يكونوا ضمن منتخب المدير التقني السابق سعيد عويطة، بل كانوا تحت إشراف المدربين الحاليين، بينهم عبد القادر قادة الذي يدرب العداء عبد العاطي إيكيدر (1500 متر) وأيوب المنديلي الذي يدرب أمين لعلو(800 و 1500 متر) بالإضافة إلى العداءة حسناء بنحسي التي يشرف عليها زوجها محسن الشهيبي (هذا الأخير لا يوجد ضمن الطاقم التدريبي للمنتخب رغم أنه يتوفر على مؤهلات تقنية وشواهد عليا تخول له ذلك) وأيضا أنيس السلموني وجمال الشطبي وشاكر البوجطاوي الذين كانوا على خلاف مع عويطة. وهو ما يعني أنه حتى إذا ما نزعنا عن قادة و»جماعته» قبعة الإدارة التقنية فلن يعفيهم ذلك من ارتداء قبعة التدريب، وهنا يطرح التساؤل إلى ماذا كان قادة (عندما كان مطرودا من المعهد) مثلا يعد عبد العاطي إيكيدر هل لبطولة العالم أم لشيء آخر ونفس الشيء بالنسبة للمنديلي مع لعلو؟ للإشارة فالمنتخب الوطني مقبل بعد نحو شهر من الآن على خوض غمار دورة الألعاب الفرنكفونية المقررة في كندا بدل لبنان وأصحاب القرار في المعهد الوطني قرروا تمتيع العدائين بالعطلة الصيفية ابتداء من يومه الجمعة حيث تم وضع ملصق على باب المعهد يطالب فيها العداؤون بالمغادرة.. وبرأي متتبعين إذا غادر العداؤون في هذا التوقيت ولم يواصلوا تدريباتهم بالشكل الاعتيادي، فما الداعي لمشاركتهم في الألعاب الفرنكفونية؟!.. وعلى صعيد آخر استغرب مصدر مقرب من العداء مراد معروفيت استبعاد هذا الأخير من المشاركة في بطولة العالم ببرلين رغم توفره على المينيما (أ) في مسابقة 5 آلاف متر، وعبر مصدرنا عن استيائه لأسباب الاستبعاد هذا والتي أوردتها اللجنة التقنية الوطنية في عدم انضباطه ورفضه المشاركة في الدورة المتوسطية الأخيرة في بيسكارا الإيطالية.. وقال مصدرنا إن معروفيت لم يرفض المشاركة بل احتج على عدم إدراجه في برنامج إعداد الرياضيين من مستوى عال رغم توفره على الشروط المطلوبة لذلك.. وتساءل نفس المصدر لماذا لم يتم التعامل بالمثل مع البطلة حسناء بنحسي التي لم تشارك في الدورة المتوسطية بداعي وعكة صحية –حسب بلاغ للجامعة- لكنها في غمرة نفس الدورة شاركت في ملتقى مدريد لألعاب القوى وفازت بسباق 800 متر (1د 59 ث) ولم تبد عليها أية علامات لوعكة صحية .. ورغم ذلك تم اختيارها لتمثيل المغرب في بطولة العالم في برلين.