أكد مصدر من المنتخب الوطني لألعاب القوى أن العداء نبيل كرام لم يعد إلى المغرب رفقة الوفد الذي شارك في الدورة ال16 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت فعالياتها في الفترة من 26 يونيو الماضي إلى5 يوليوز الجاري بمدينة بيسكارا الإيطالية . وقال مصدرنا إن نبيل كرام فضل البقاء في إيطاليا على العودة إلى المغرب، بعدما لم يحقق نتيجة جيدة في مسابقة رمي القرص المتخصص فيها حيث لم يسجل سوى 54 مترا فقط وهو رقم بعيد عن تلبية طموحه في الوصول إلى العالمية. وكان كرام يتحين الفرصة للتوجه إلى إحدى البلدان الأوروبية والمكوث بها بعدما لم يتسن له ذلك في مناسبات عدة سابقة . وتفيد بعض المصادر أن كرام قد يتوجه إلى فرنسا للالتحاق بزميله السابق في المنتخب الوطني هشام آيت آها (متخصص في دفع الجلة) الذي كان بدوره استغل مشاركة الفريق الوطني في إحدى التظاهرات في فرنسا فمكث بهذه الأخيرة وحصل على أوراق الإقامة بها وهو الآن يواصل تداريبه مع إحدى الأندية الباريسية. ولم يقتصر «الحريك» وهجر المنتخب الوطني لألعاب القوى على نبيل كرام فقط بل سبقه إلى ذلك الشقيقان نور الدين وسناء أريري اللذان -وفق مصادرنا- استغلا الفوضى العارمة في المعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط وحملا أمتعتهما وغادر كل واحد منهما إلى وجهته الخاصة. وتفيد المعلومات التي توصلنا بها أن العداءة سناء أريري المتخصصة في مسافة 800 متر كانت أول من غادر المعهد وبالضبط مباشرة بعد مشاركتها في ملتقى محمد السادس الذي أقيم في الشهر الماضي بالرباط حيث التحقت بالديار السويسرية في غفلة من المسؤولين عن أم الألعاب الوطنية، ونفس الشيء قام به شقيقها ذو نفس التخصص عندما تسلل من المعهد ورحل إلى السويد (عكس أخته التي رحلت إلى سويسرا) مستفيدا من استمرار صلاحية تأشيرة «شينغن» التي كان يتوفر عليها. وتتساءل مصادرنا كيف أن العداءين حصلا على جوازي سفرهما، علما أن المفروض هو حجز جواز سفر أي عداء يدخل إلى المعهد وينتمي إلى المنتخب الوطني . وتعود أسباب «حريك» نور الدين وسناء أريري اللذان ينتميان إلى فئة الفتيان إلى تراجع مستواهما في الآونة الأخيرة في مسابقة 800 متر، حيث دخلا إلى المعهد بأرقام جيدة (2 دقائق و08 ثانية بالنسبة لسناء وهو توقيت يخول لها المشاركة في بطولة العالم للفتيان) و (1 دقيقة و47 ثانية بالنسبة إلى نور الدين وهو توقيت ممتاز بالنسبة لعداء في فئة الفتيان) ولم تتحسن هذه الأرقام بفعل التداريب غير المجدية التي خضعا لها مع أحد المدربين الوطنيين. ويشتكي عدد كبير من العدائين من تراجع مستواهم عند ولوجهم المعهد الوطني (اسألوا في ذلك المدرب محمد البوهيري المتخصص في مسابقات القفز) .. من جهة أخرى أفادتنا مصادرنا أن عضو اللجنة التي تقوم بأعمال الإدارة التقنية الوطنية لألعاب القوى عبد الجليل بن الشيخ توجه مباشرة من بيسكارا الإيطالية إلى فرنسا لقضاء عطلته، علما أن مهمته في الإدارة التقنية ما زالت لم تنته إذ هناك عدة استحقاقات قادمة وهو فضل الاستفادة من العطلة على العمل الذي يتقاضى عليه راتبا شهريا.. وعلمنا أن رئىس الجامعة عبد السلام أحيزون قد أمره بالعودة الى المعهد وبالفعل قد عاد يوم أمس. وحسب مصادر موثوقة فبن الشيخ كان اقترح في وقت سابق على عبد القادر قادة عضو نفس اللجنة تسريح العدائين وإغلاق المعهد الوطني للاستفادة من العطلة وهو ما رفضه قادة وعدة مدربين لقرب الاستحقاقات الدولية.