العداؤون يحملون في أقدامهم آمال الرياضة المغربية في التتويج تتوجه أنظار الجمهور المغربي إلى ألعاب القوى التي دخلت أمس الثلاثاء غمار المنافسة برسم الدورة16 لألعاب البحر الابيض المتوسط في بيسكارا حيث يحمل العداؤون والعداءات المغاربة في أقدامهم آمال التتويج بالنسبة للرياضة الوطنية التي لم تدخل بعد مرور أربعة أيام من التباري المتوسطي سبورة الميداليات. وهكذا فأمام رياضة ألعاب القوى مسؤولية الدفاع عن سجلها الحافل بالألقاب والإنجازات ذلك أن العدائين المغاربة حصدوا ما مجموع87 ميدالية منها34 ذهبية و28 فضية و25 نحاسية وكان أول الرياضيين المغاربة المتوجين بالذهب العداء بنعيسى باكير في سباق الماراطون وهو الإنجاز الذي أعاده في دورة نابولي1963 . ويأتي على رأس قائمة المتوجين العداء الأسطورة سعيد عويطة بأربع ذهبيات ونحاسية واحدة (800 م و1500 م و3000 م موانع) ثم نزهة بيدوان (400 م حواجز) بثلاث ذهبيات وإبراهيم بولامي بذهبيتين (3000 م موانع) فأسماء لغزاوي بذهبية وثلاث فضيات (10 .000 م و5000 م). لكن التغييرات التي شهدتها ألعاب القوى المغربية خلال السنوات الأخيرة خاصة على مستوى الإدارة التقنية أثرت سلبا على عطاء العدائين المغاربة وبالتالي توالت الإخفاقات منذ دورة ألميريا التي حصد فيها الأبطال المغاربة فقط عشرة ميداليات (3 ذهبيات و6 فضيات ونحاسية واحدة). ورغبة منها في طي صفحة الإخفاقات والعودة إلى العصر الذهبي لألعاب القوى المغربية بادرت الجامعة الوصية إلى تسطير برنامج مكثف للاستعداد للاستحقاقات الإقليمية والقارية والعالمية المقبلة حيث شارك العداؤون في عدد من الملتقيات الدولية كان من بينها ملتقى محمد السادس الدولي لألعاب القوى في نسحته الثانية حيث تم إدماج العديد من الأبطال الواعدين لاكتساب الخبرة من جهة ومنافسة أسماء كبيرة في اللعبة. وفي هذا الصدد عبر الإطار الوطني وعضو اللجنة التقنية عبد القادر قادة في تصريح للصحافة قبيل انطلاق المنافسات عن اعتقاده أن التغييرات التي شهدتها ألعاب القوى الوطنية على المستوى التقني في الآونة الأخيرة لم تؤثر على مردود الأبطال المغاربة سواء في المنافسات التقنية أو العدو مبرزا أن الاحترافية التي يتمتع به هؤلاء تجعلهم يركزون فقط على تحسين أرقامهم والظهور بوجه مشرف في المحافل الدولية. وأبرز قادة أن العدائين والعداءات المغاربة استعدوا بكل جدية لتحقيق نتائج إيجابية وخاصة على مستوى المسافات الطويلة ونصف الطويلة مشيرا إلى أن جل الأسماء المغربية الكبيرة ستكون حاضرة بثقلها في المسابقات. ويرى العداء أمين لعلو الذي تعلق عليه آمال عريضة في الظفر بالميدالية الذهبية لسباق800 م أن المشاركة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في بيسكارا ستكون في مستوى التطلعات معربا عن ثقته في الوصول إلى منصة التتويج بحكم التداريب المكثفة التي قام بها والمعسكرات والتربصات التي دخلها قبل القدوم إلى بيسكارا وتجاوز خيبة أمله في دورة ألميريا الإسبانية. وأضاف أن كل عداء تسكنه رغبة جامحة في تسجيل إسمه في السجل الذهبي لألعاب القوى المغربية من خلال الصعود إلى منصة التتويج سواء في بطولة العالم أو الألعاب الأولمبية وكذلك في ألعاب البحر الأبيض المتوسط حيث يتواجد العديد من الأبطال الذين لهم أرقام محترمة في مختلف المسابقات. وأكد العداء المغربي أنه اكتسب ما يكفي من التجرية مبرزا أن دورة بيسكارا تشكل بالنسبة له فرصة للانطلاق بقوة في مشواره الرياضي خلال هذه السنة ودخول غمار المنافسات والاستحقاقات المقبلة بمعنويات مرتفعة. وأشار إلى أن المنافسة في سباق800 م لن تكون سهلة وأنه سيعمل إلى جانب الإطار التقني المرافق له على وضع خطة تكتيكية تساعد على تحقيق هدفه الأول والأخير ألا وهو التتويج. ويشارك منتخب ألعاب القوى في هذه الألعاب ب29 بطلا وبطلة في المسابقات التقنية والعدو من ضمنهم11 بطلة تقودهم العداءة أسماء لغزاوي و18 بطلا يقودهم البطل الواعد يحيى برابح والعداء أمين لعلو. وسيدخل الأبطال المغاربة غمار المنافسات غدا في عدة سباقات منها على الخصوص نهاية10 آلاف متر (إناث) بمشاركة أسماء لغزاوي ونصف نهاية مسافة800 متر (ذكور) حيث سيشارك العداء أمين لعلو. عمر شليح (و.م.ع) وعكة صحية تغيب حسناء بنحسي عن دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ببيسكارا تلقت ألعاب القوى المغربية ضربة موجعة بإعلان العداءة العالمية حسناء بنحسي انسحابها من دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط السادسة عشرة في مدينة بيسكارا الايطالية. وستغيب بنحسي حاملة نحاسية أولمبياد بكين في مسافة800 م عن الدورة بسبب »وعكة صحية غير مقلقة«. وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى يوم الإثنين أنه » على إثر الوعكة الصحية غير المقلقة التي ألمت مؤخرا بالبطلة حسناء بنحسي وبعد استشارتها لكل من الطبيب المسؤول عن الفريق الوطني والمسؤول عن اللجنة التقنية بالجامعة فضلت عدم المشاركة في منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تجري حاليا بإيطاليا ومواصلة استعداداتها لضمان كل حظوظها في التتويج في بطولة العالم (15 إلى23 غشت المقبل ببرلين)«. يذكر أن المغرب يشارك في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في دورتها السادسة عشرة ب29 عداء وعداءة (11 في فئة الإناث و18 في فئة الذكور). الملاكمة: هشام المصباحي ضمن نحاسية وزن54 كلغ أهم ما ميز المشاركة المغربية يوم الإثنين في منافسات الدورة16 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة بيسكارا الإيطالية تأهل الملاكم المغربي هشام المصباحي إلى دور نصف نهاية وزن54 كلغ بعد انتصاره على متحديه التركي عبدالله دورسان بالنقط (5 مقابل3 ) وبالتالي ضمن ميدالية نحاسية للمغرب. وسيواجه الملاكم المغربي في دور نصف النهاية نظيره الجزائري عبد الحليم الوردي الذي تفوق على الملاكم اليوناني فسيليوس تاتكسين بالنقط (13 مقابل لا شيء). لكن أمسية هذا يوم الإثنين في الفن النبيل لم تكن رحيمة بباقي الملاكمين الذين تساقطوا الواحد تلو الآخر حيث أقصي الملاكم المهدي وتين في وزن60 كلغ الذي خرج على يد الملاكم الإيطالي دومينيكو فالنتيني بحصة (16 مقابل2 ). والمصير ذاته لقيه مواطنه سعيد الراشدي في وزن75 كلغ من قبل الملاكم التركي آدم كيلتشي. كما أقصي الملاكم بوشتوق رضوان في وزن48 كلغ على يد الملاكم الإسباني خوصي ليناريس بحصة3 -0 كما خرج مواطنه لبيدا أبوبكر في وزن57 كلغ من قبل الملاكم الإيطالي أليسيو ديسافينو بحصة9 مقابل2 . وفي منافسات كرة المضرب لم ترق نتائج نفس اليوم إلى مستوى التطلعات حيث خرجت المغربية فاطمة الزهراء العلامي في الدور الأول بعد خسارتها أمام اليونانية باباميكليس بجولتين للاشيء6-3 و6-0 . وظهرت اللاعبة المغربية بمستوى متواضع حيث كانت تفتقد للياقة البدنية الضرورية لخوض منافسات من هذا القبيل وغاب عنها التركيز في مختلف أطوار اللقاء الذي تسيدته اللاعبة اليونانية من بدايته إلى نهايته وأنهته بدون عناء إذ لم تبد العلامي أية مقاومة تذكر. نفس المصير لقيه الثنائي المهدي الزيادي ورضا العمراني حيث خرجا من منافسات الزوجي على يد الثنائي الإسباني روبيروتو بوتيستا وجيرار بوجول غرانوليز بواقع جولتين للاشيء تفاصيلهما4 -6 و3 -6 . اللجنة الدولية للألعاب تقرر إعادة لاعبتي جمباز مغربيتين إلى المسابقة الرسمية أفاد مصدر من اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية أن اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط قررت يوم الإثنين إعادة لاعبتين مغربيتين إلى المسابقة الرسمية لمنافسات الجمباز ضمن الدورة السادسة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة حاليا بمدينة بيسكارا الإيطالية بعد أن كانت قد قررت أمس إقصاءهما بدعوى أنهما لم يبلغا السن الأدنى القانونية (16 سنة). وأوضح مصطفى زكري نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وعضو اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللجنة الدولية للألعاب أخذت بعين الاعتبار الاعتراض الذي تقدمت به اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية بهذا الخصوص والتي استندت في ضمها اللاعبتين فاطمة الزهراء البوعناني وزينب الشجري إلى المنتخب الوطني على القانون الذي يحدد السن الأدنى القانونية في15 سنة. وأبرز زكري أن اللجنة المنظمة قررت مؤخرا تحديد السن في16 سنة دون أن تأخذ اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية علما بالدورية التي قد يكون المنظمون وزعوها بهذا الخصوص. يذكر أن المنتخب الوطني المغربي للجمباز الذي يؤطره المدربان كريمة نظيف وعبد الجليل الحسيني يتكون من أربعة رياضيين هم بالإضافة إلى فاطمة الزهراء البوعناني وزينب الشجري اللاعبان رشيد موسى وعماد بوري.