سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد اختيارهم التدرب بعيدا عن المعهد الوطني لعدم إيفائه بالشروط الضرورية ، منعوا من استعمال قاعة تقوية العضلات .من يتدخل لإيقاف «معركة » شد الحبل بين الأبطال البارزين والمدير التقني سعيد عويطة ؟
. من كان يصدق أن تتطور الأمور بين المدير التقني لألعاب القوى سعيد عويطة وعدد كبير من أبرز العدائين الموجودين على الساحة الوطنية... مثل البطلة العالمية حسناء بنحسي والأبطال عبد العاطي إيكيدر وأمين لعلو وياسين بنصغير وهشام بيلاني ومحمد أمين ومحسن الشهيبي ويوسف بابا وغيرهم من العدائين الذين فضل كثير منهم إما مغادرة المعهد كما فعل الثنائي جمال الشطبي وشاكر بوجطاوي أو أن "يزيد فيه طويل" ويغير جنسيته المغربية بجنسية أخرى كما حدث مع العدائين حمزة سواحلي ومحمد الكرني اللذين رحلا إلى قطر وهشام العمراني الذي في طريقه لحمل الجنسية الإسبانية. فأول أمس الاثنين منع المدير التقني سعيد عويطة العدائين البارزين من ولوج قاعة تقوية العضلات وهو ما يتنافى مع تصريحاته في الندوة الصحافية التي كان عقدها مؤخرا بمقر الجامعة بالرباط حيث كان نفى وجود أي خلاف بينه وبين هؤلاء العدائين وعلى رأسهم بنحسي وإيكيدر ولعلو وأنهم يتدربون بصفة منتظمة خارج معهد ألعاب القوى دون أن يؤثر ذلك على مكانتهم في المنتخب الوطني.. لكن تبين من خلال تصريحات العدائين المذكورين التي سنوردها في هذه الصفحة أن الهوة كبيرة بين عويطة والأبطال الذين يمثلون خيرة ما يوجد حاليا في الساحة الوطنية. "العلم" بمجرد علمها بخبر إغلاق قاعة تقوية العضلات في وجه العدائين انتقلت إلى عين المكان ووقفت شاهدة على ما وقع وأخذت آراء كل المتضررين، فيما تعذر أخذ رأي سعيد عويطة الذي مر من أمامنا بسيارته "الهامر التي كلها أضواء" دون أن يلتفت إلى العدائين أو يتحدث إليهم. وقد أجمع العداؤون على أن المرحلة الحالية التي تمر منها ألعاب القوى المغربية في عهد سعيد عويطة مرحلة خطيرة جدا إذا استمرت على حالها فلنقرأ الفاتحة على روحها.. ذلك أن المدير التقني يتبع أساليب قمعية عفا عنها الزمن حيث يقفل باب الحوار في وجه أي واحد يختلف معه.. كما أبدوا تحسرهم على مرحلة المدير التقني الأول عزيز داودة الذي كانت الأمور تصل معه إلى حد التصعيد لكن بأسلوب الحوار الحضاري يتم معالجة كل شيء وبدون أي أضرار. ووجه العداؤون مناشدة إلى جلالة الملك محمد السادس للتدخل لوضع حد للعبث الذي تسير فيه ألعاب القوى مبدين تشبثهم بوطنيتهم ومغربيتهم.. عبد العاطي إيكيدر (بطل العالم للشبان في 1500 متر) بإمكاننا تغيير جنسيتنا لكن تعلقنا بوطننا وبملكنا يجعلنا نتشبث بمواقفنا أما بطل العالم للشبان في مسابقة 1500 متر عبد العاطي إيكيدر فأكد أنه يرفض الدخول إلى المعهد الوطني تحت إشراف سعيد عويطة وقال: «بالنسبة لهذه المجموعة التي تتحدث إليها الآن، ليس المشكل لديهم أن يدخلوا إلى المعهد أو لا يدخلوه، لأن كل واحد ولله الحمد له من الإمكانيات ما يخول له التدرب لوحده دون الحاجة إلى أي أحد فأقل واحد فينا يتوفر على مدير أعمال خاص به ويمكنه تدبر أمره بنفسه حيث يتوفر على مداخيل مالية مهمة تمكنه من العيش في أحسن الظروف، نحن ننظر إلى الشباب الآخرين الذين هم أقل منا مستوى أو هم في طريق البحث عن ذواتهم، فنحن نناشد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أن يتدخل شخصيا لكي يحل مشاكل هؤلاء العدائين. فكما لا يخفى عليكم بإمكاننا من الغد حمل جنسية أية دولة أخرى لكن تعلقنا بوطننا وبملكنا هو ما يجعلنا نتشبث بمواقفنا، فنحن غايتنا هي إنقاذ ألعاب القوى من الضياع الذي تسير فيه في عهد المدير التقني الحالي سعيد عويطة الذي أرى أنه بتصرفاته هاته يريد الانتقام من المغرب، لذا فمطالبنا الآن أصبحت هي أن يذهب هذا المدير التقني إلى حال سبيله لأنه ليس أهلا للمهمة التي أنيطت به وزيادة على ذلك فتاريخه يسبقه من حيث الفشل واسألوا في ذلك أستراليا وقطر وحتى دولة عمان التي كانت قريبة من التعاقد معه لكن في آخر لحظة تراجعت عن قرارها لما علمت بعدم كفاءته في مجال التدريب، للأسف في المغرب لازالت مترسخة تلك الصورة عن عويطة الرياضي البطل وليس المسؤول، فشتان بين أن تكون بطلا وأن تكون مسؤولا، فعويطة جاء لكي يدمرنا ونحن لن نقع في فخه وسوف لن ندخل إلى المعهد ونحن من هذا المنبر نؤكد أننا سنتحداه في طريقة عمله، وذلك بالجدية في التداريب والنتائج التي سنحققها إن شاء الله والكلمة الفصل ستكون في المضمار -------------------------- أمين لعلو عداء 800 متر مثل هذه التصرفات هي التي تدفع العدائين إلى الهجرة إلى الخارج وقال أمين لعلو عداء 800 متر: «سأقولها بصراحة وبوضوح إذا كان السيد المدير التقني لا يرغب فينا فليكتبها في رسالة ويوجهها إلينا وسنرحل إلى سبيل حالنا، لكن فليتحمل مسؤوليته كاملة. كل ما يطلبه هؤلاء العداؤون هو الحافز والعناية لا أقل ولا أكثر، فللأسف في أوروبا لا يتعاملون معنا بالطريقة التي نعامل بها هنا ببلادنا، حيث جميع الأبواب موصدة في وجهنا،( المضمار المطاطي (piste tartoné ) قاعة تقوية العضلات الأجور مجمدة منذ شهر يوليوز، ممنوع علينا ولوج المعهد)، ومع الأسف نحن أبناء هذا المعهد وترعرعنا فيه... هذه القاعة التي منعنا من ولوجها للأسف يستغلها أناس غرباء عن ألعاب القوى مثل القُواد (جمع قائد) أو بعض رجال السلطة، فلابد من التأكيد أن هؤلاء العدائين لولا غيرتهم على وطنهم لوجدتهم من الغد يحملون جنسيات دول أخرى وهو ما لا يرضاه أي مغربي، فمثل هذه التصرفات التي قام بها المدير التقني هي التي تدفع العديد من العدائين إلى الهجرة إلى الخارج. نحن لسنا ضد المنظومة التي أتى بها عويطة، لكن ضد تدخله في أمورنا الشخصية وخلق المشاكل فيما بيننا، شخصيا تحدث معي عويطة مباشرة بعد تعيينه مديرا تقنيا وأكد لي بأنه سيرفع من قيمة العدائين وسيحسن وضعيتهم، لكن المفاجأة كانت كبيرة بانقلابه على شخصه أولا قبل انقلابه علينا». --------------------- البطلة العالمية حسناء بنحسي: عويطة تعامل معنا وكأننا أطفال صغار نحن نمثل المغرب وليس الأشخاص بأسمائهم عبرت البطلة العالمية حسناء بنحسي عن استيائها الشديد من الطريقة التي يتعامل بها سعيد عويطة مع العدائين وقالت في تصريح خاص ل «العلم» إنها تفاجأت لمنعها وباقي زملائها من ولوج قاعة تقوية العضلات وأكدت أن عويطة كان من المفروض عليه مناقشة العدائين والتحاور معهم بدل تصعيد الأمر معهم. وهنا تصريح بنحسي للعلم: «صراحة تفاجأت اليوم لقرار المدير التقني سعيد عويطة بمنعنا من ولوج قاعة تقوية العضلات، حيث الأسبوع الماضي تدربنا فيها بشكل العادي لكن اليوم كان الأمر مختلفا، فأحيطكم علما أن كل العدائين الذين ترونهم الآن كانوا ذهبوا إلى سعيد عويطة وناقشوا معه برامجهم وتقبلها بشكل عادي حيث المعاملة التي تعامل بها معنا في وقت سابق ليست هي معاملته اليوم، فأظن أن مثل هذه التصرفات يقوم بها الأطفال ذوو 5 سنوات أو أقل، فلا أعتقد أني سأذهب إلى المدير التقني - وفي حد ذاته اسم المدير التقني يعني الشيء الكثير- وأتحدث إليه ويتعامل معي بطريقة جيدة وفي الغد يأمر حارس القاعة بمنعي من الدخول والتمرن. فنحن لسنا عدائين مبتدئين فكل واحد منا له من التجربة ما يكفي وهو ناضج جيدا ويعرف ما يفعله، حيث مثلنا المغرب أحسن تمثيل، فكان من المفروض من عويطة قبل أن يتخذ مثل هذا القرار أن يستدعينا إلى مكتبه ويتناقش معنا، فإذا كان صدر منا أي شيء خطإ آنذاك يمكنه اللجوء إلى قوانين الجامعة حيث يوجد المجلس التأديبي، لكنه للأسف تعامل معنا وكأننا أطفال صغار وليس كنخبة تمثل المغرب على المستوى العالي، حقيقة نتأسف لما صدر من عويطة، وأظن أننا وصلنا معه إلي الباب المسدود ولا يمكننا التحدث معه مرة أخرى، لأنه يرفض الحوار ولا يؤمن به، لدرجة أنه قال لمدير المعهد «حتى لو أتى عزرائيل لن يدخلوا قاعة تقوية العضلات» فهذا ليس بأسلوب يليق بمدير تقني في المستوى، فلم يسبق لي أن عاشرت مديرا تقنيا بهذا المستوى، سبق لي أن تعاملت مع السيد عزيز داودة والسيد مصطفى عوشار، ولم يسبق لنا أن وصلنا إلى هذا المستوى المتدني جدا من الخطاب، علما أني شخصيا منذ سنة 2002 لا أقطن بالمعهد الوطني وأستفيد منه لا من حيث الأكل والشرب فقط أستفيد من راتبي الشهري ومع ذلك أحرزت عدة ميداليات، فكانت الأمور تسير بشكل عادي جدا.. أيضا مع المدير التقني السيد عزيز داودة لم يسبق لي وأن وقعت في موقف مماثل للذي أنا الآن عليه مع سعيد عويطة. وهنا أريد أن أوضح شيئا مهما للرأي العام الوطني، فرفض العدائين الدخول إلى المعهد راجع لسبب بسيط جدا وهو أن الظروف هناك غير مواتية حيث انعدام النظافة وعدة أمور أساسية، وهنا أنادي الصحافة الوطنية للقيام بزيارة للمعهد ويلقوا نظره على جميع الغرف وليس الغرفتين أو ثلاث غرف الموجودة في الواجهة، هذا دون ذكر الأكل الذي هو دون المستوى واسألوا في ذلك العدائين الحاليين في المعهد الذين يشتكون من سوء التغذية. فأظن أننا كعدائين في بعض الأحيان نكون عقلاء على بعض المسؤولين، فنحن الآن نتدرب سواء رغبوا أم كرهوا، سنمثل بلادنا أحسن تمثيل ونمثل جلالة الملك محمد السادس ونمثل الشعب المغربي ولا نمثل الأشخاص بأسمائهم، إذا تم فتح باب الحوار في وجهنا مع رئيس الجامعة فمرحبا وإذا لم يفتح فالنتائج ستكون وخيمة. من جهة أخرى لابد من الإشارة إلى أن إقصاء بعض المدربين الأكفاء ليس بالحل الأمثل، فمدرب تمكن من إيصال عداء إلى مستوى عالمي كما حدث مع العداء أمين لعلو الذي حقق توقيت دقيقة و43 ثانية وهو رقم صعب للغاية فهذا غير معقول، أيضا أعتقد أننا سنجد مشاكل كثيرة في مسافة 1500 لأننا أقصينا المدرب عبد القادر قادة، فكما لاحظتم عندما تم إقصاؤه قبل سنتين كيف أن هذه المسافة تراجعت في بلادنا، وعندما عاد السنة الماضية رأينا كيف ظهر العداء إيكيدر في الملتقيات العالمية... أما وإن نقصيه مرة أخرى فهذا هو العبث بعينه. ----------------------- ياسين بنصغير بطل العالم للشبان في 1500 متر) لا يوجد في العالم مدرب وفي نفس الوقت مدير تقني وقال ياسين بنصغير عداء 800 متر وبطل العالم للشبان في 1500 متر: «لا يعقل أن يوجد مدرب وفي نفس الوقت مدير تقني، فهذا الأمر غير موجود بتاتا في أي جامعة في أي دولة في العالم، فما بالك بمدرب لجميع المسافات من 100 متر إلى 10 آلاف متر، لا يعقل أيضا أن يمضي رياضي عدة سنوات مع مدرب ما ويحقق معه نتائج إيجابية، وتأتي بين عشية وضحايا وتقول لهذا الرياضي تخلى عن مدربك وأنا من سيعطيك البرامج، فكيف يمكن تقبل هذا الأمر خصوصا وأن المدرب الأصلي يعرف نقاط قوة وضعف العداء الذي يوجد تحت إشرافه منذ عدة سنوات.. فأتمنى أن يصل كلام كل العدائين إلى الرأي العام المغربي لإنقاذ هذه الرياضة لأنها لن تسير في طريق التهلكة». --------------------- يوسف بابا (عداء 1500 متر): عويطة يخالف أوامر جلالة الملك محمد السادس وقال يوسف بابا عداء 1500 متر: «هناك شيء آخر أضيفه لما قاله زملائي وهو الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس للمناظرة الوطنية للرياضة التي نظمت بمدينة الصخيرات، حيث جلالته أكد شخصيا بأن الثانويات والمدارس وجميع المرافق الرياضية يجب أن تفتح في وجه الرياضيين المغاربة، فما بالك بمجموعة من الأبطال يمثلون المغرب في الخارج يتم منعهم من ولوج قاعة تقوية العضلات التي هي حق من حقوقهم وهذا إن عنى شيئا فهو يعني أن المسؤولين عن ذلك يخالفون أوامر جلالة الملك. ومن جهة أخرى فالخلل في ألعاب القوى المغربية ليس نحن العدائين، بل المشكل هو في العمل في المدن الأخرى حيث وجود طاقات شابة في حاجة الى عناية، أما نحن فقد وصلنا إلى مستوى محترم من الوعي الرياضي نعرف ما لنا وما علينا وما يكفينا فقط هو التعامل معنا بطريقة حضارية وليس بأساليب عفى عنها الزمن». ----------------------- محسن الشهيبي مدرب حسناء بنحسي كنا نتمنى من المسؤولين أن يأتوا لنا بأشخاص يرفعون من قيمتنا لابآخرين ليست لديهم الروح الوطنية أما محسن الشهيبي عداء مسابقة 800 متر ومدرب الطلة حسناء بنحسي فأكد ل «العلم»: «هؤلاء العداؤون موجودون خارج المعهد منذ مدة طويلة نظرا للظروف التي يعرفها المعهد من ناحية النظافة والتغذية والتطبيب أو لنقل الجو العام ككل، لذلك قرروا أن يتحملوا مسؤوليتهم على نفقتهم الخاصة بالتدرب في الخارج حيث الظروف أفضل بكثير من ظروف المعهد، ووقد رأيتم كيف أنهم كل سنة يحققون نتائج جيدة، فالمشكل غير مطروح بتاتا هل يتدربون داخل المعهد أو خارجه، فكل واحد واع بمسؤوليته وليس في حاجة إلى من يضبطه أو يسيطر عليه كما يدعي البعض حيث الكل محترف وناضج بما فيه الكفاية، يعرف ما له وما عليه، نحن نتبع برنامجنا الخاص ونحترمه .. فإذا بنا نفاجأ بقرار سعيد عويطة بمنعنا من دخول قاعة تقوية العضلات،، وسمعنا في الكواليس أننا سنحرم أيضا من رواتبنا الشهرية، فعندما نسمع أننا ممنوعون من استعمال التجهيزات ومحرومون من الرواتا فهذا يعني أنه لا مكان لنا في المنتخب الوطني. فنحن نطلب من المسؤولين إذا كانوا يستغنون عنا فليعلنوا ذلك رسميا، حتى نعرف بدورنا الطريق الذي سنسلكه، أما إذا كانوا يريدون التخفي في الحارس فهذا غير مقبول، فليأتوا ويفسروا لنا ماذا يطلبون منا، نحن مطالبنا واضحة وسهلة وبسيطة، فنحن نعيش حياة محترفة، فيجب أن يواكب ذلك التعامل معنا باحترافية بتحفيزنا ماديا ومعنويا حتى نكون مستعدين ذهنيا وأن يكون المحيط الدائر بنا سليما خصوصا وأنهم يتغنون بأن هناك خلية علمية ستعمل على تطوير عدة أشياء يقولون إنها تنقصنا، فإذا كان أي أحد سيعطينا إضافة فمرحبا به أما إذا أراد أن يعيدنا إلى الوراء فلا حاجة لنا به». وعن التناقض في تصريحات عويطة التي قال فيها إن هؤلاء العدائين تمت المناداة عليهم ولبوا الدعوة أوضح الشهيبي: «أقولها بكل صراحة نحن منذ اليوم الأول لم ندخل إلى المعهد نظرا للظروف التي سبق وأن ذكرتها، فربما لسعيد عويطة طريقة أو أسلوب خاص به للتعامل مع الصحافة الوطنية حتى يقنعها بأن كل الأمور تسير على أحسن ما يرام، لكن الأيام هي التي تكشف المستور مثل هذا اليوم الذي منعنا فيه من ولوج قاعة تقوية العضلات، فيبين أن الأمور ليست كما يدعي .. يجب عليه مراجعة أوراقه أو ربما عليه عقد ندوة صحافية أخرى حتى يعرف الرأي العام ما يجري بالضبط، فهؤلاء العداؤون هم خيرة ما يوجد على الساحة الوطنية، نحن على غرار باقي العالم كانت لدينا نظرة محترمة عن البطل العالمي والأولمبي سعيد عويطة، وكنا نتمنى أن يعطي إضافة نوعية لهذه المجموعة، فإذا بنا نفاجأ بنظام ربما مر عليه عِقدان من الزمان ولم يعد صالحا لهذه المرحلة التي تغير فيها المغرب وتغيرت معه العقليات... كنا نتمنى من المسؤولين أن يأتوا لنا بأشخاص يرفعون من قيمتنا لا أن يأتوا بأشخاص غير مؤهلين لتولي مهمة تدريب العدائين لا يتوفرون على حس المسؤولية وليست لديهم الروح الوطنية، فأن ترى المدير التقني يمنع أبطالا كبارا مثل حسناء بنحسي وإيكيدر ولعلو وبنصغير وبيلاني ومحمد أمين وبابا وغيرهم «فاللهم إن هذا منكر» فهؤلاء الأشخاص لا يمثلون أنفسهم بل يمثلون المغرب ويمثلون جلالة الملك خارج أرض الوطن فعيب أن يتم التعامل معهم بنفس الطريقة التي يتعامل بها معهم سعيد عويطة. وهناك إضافة وهي أنه لا يصعب علينا التدرب في أية جهة أخرى لكن هذا حقنا ولا يجب منعنا منه. -------------------- محمد أمين (عداء المسافات المتوسطة ونصف الطويلة): موقفنا اتخذناه من باب غيرتنا على بلادنا «أولا نشكرك جميعا على تنقلك إلى هنا للوقوف على حقيقة ما يجري، ثانيا أريد تنوير الرأي العام الوطني بأن الموقف الذي اتخذناه الآن هو من باب غيرتنا على ألعاب القوى الوطنية التي نراها الآن تسير نحو الهاوية، فنحن لا نطلب أي شيء لأنفسنا بل للعدائين الآخرين الذين لا حول ولا قوة لهم، بتوفير أطر في المستوى، فكيف يعقل إقصاء أطر تكونت بطرق حديثة وحصلت على دبلومات عالية ويتم جلب أشخاص لا يتوفرون على التجربة الكافية التي تؤهلهم لتكوين الأبطال.. ففي نظري المهمة التي كانت تجب أن تناط ببعض العدائين السابقين هي تنشيط الحركة الرياضية في مسقط رأسهم عن طريق تشجيع المواهب الصاعدة، فهناك يمكنهم العطاء أكثر مما يمكن أن يعطوه في المنتخب، هذا الأخير في حاجة إلى مدربين أكفاء يرفعون مستوى ألعاب القوى المغربية لا أن يتراجعوا بها إلى الوراء».