أعلنت العداءة المغربية حسناء بنحسي المتخصصة في مسابقة 800 متر والحائزة على الميدالية البرونزية في أولمبياد بكين 2008 اعتزالها الدولي من المنتخب الوطني. وأبلغت بنحسي «المساء»، أن قرارها بإعلان اعتزالها جاء بسبب ما أسمته خلافاتها مع المدير التقني الوطني سعيد عويطة، ورغبتها في المحافظة على الصورة الطيبة التي يعرفها عنها الجمهور المغربي. وأوضحت، أن ما قاله عويطة في حقها آلمها كثيرا، سيما عندما تحدث عن أنه منحها الحرية أكثر لماسمح لها بالبقاء خارج المعهد. وقالت «لست خادمة أو جارية لدى عويطة حتى يتحدث عن منحي الحرية من عدمها». وزادت «منذ سنة 2002 وأنا خارج المعهد الوطني، ومع ذلك ظللت أحقق نتائج إيجابية ووصلت إلى مستوى كبير، فكيف يطالبني اليوم بالالتحاق به؟». وتابعت «مسألة التحاقي بالمعهد كان محسوما فيها سلفا، فأنا اليوم أبلغ من العمر 30 سنة وأم لبنت عمرها سبع سنوات، ولست في سن 17 سنة حتى يطلب عويطة التحاقي بالمعهد». وأشارت إلى أن اتهام عويطة لزوجها أضر بها كثيرا، مشيرة إلى أن محسن الشهيبي كان الوحيد الذي دعمها في محنتها لما ابتعدت عن المضامير قبل سنوات في وقت تخلى فيه الجميع عنها من مسؤولين بالجامعة وغيرهم. وأضافت «لكن الشهيبي آمن بقدراتي وبذل جهدا كبيرا حتى يضعني في القمة، وهو الأمر الذي نجح فيه دون أن نتلقى مساعدة من أحد». بيد أن بنحسي أكدت أنها من الممكن أن تتراجع عن هذا القرار، إذا ما أنصفها رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون الذي من المقرر أن تجتمع به اليوم رفقة بقية العدائين الذين منعوا استعمال قاعة تقوية العضلات على حد قولهم. في سياق متصل قال محسن الشهيبي، إن قرار الاعتزال قد يشمل أيضا بقية العدائين، وهم هشام بيلاني وأمين لعلو ومحمد أمين وياسين بنصغير وعبد العاطي إيكيدير، إذا لم ينصفهم رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون في الاجتماع الذي سيعقده معهم. واوضح بدوره ل«المساء»، أن هذه المجموعة من العدائين إذا لم تنصف من طرف رئيس الجامعة فستعتزل دوليا في صمت ودون أن تبدي أي احتجاج.