هدد مجموع العدائين الغاضبين من المدير التقني الوطني لألعاب القوى سعيد عويطة باعتزال اللعب مع المنتخب الوطني في حال لم يتوصلوا إلى نتيجة مرضية من اجتماعهم مع رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون. وقال الثلاثي حسناء بنحسي و يوسف بابا ومحسن الشهيبي الذين تحدثوا نيابة عن باقي زملائهم (أمين لعلو وعبد العاطي إيكيدر وهشام بيلاني وأمين المناوي ومحمد أمين) في اتصال هاتفي ب "العلم " أمس الجمعة إنهم مستعدون لعدم حمل القميص الوطني مرة أخرى والاكتفاء بالملتقيات الدولية إذا لم يتم إنصافهم من طرف رئيس الجامعة. وقال الثلاثي إن جوهر الخلاف مع المدير التقني هو منعهم من ولوج قاعة تقوية العضلات يوم الاثنين الماضي وليس أشياء أخرى حاول عويطة الاختباء وراءها.. وقالوا إن هذا الأخير مطالب بإعطاء توضيحات حول التصريحات التي أطلقها في حقهم والتي يتهمهم فيها ضمنيا بتعاطي المنشطات.. متسائلين ما إذا كان يعي خطورة أقواله التي تشوه صورة ألعاب القوى المغربية.. خصوصا وأن العدائين المختلفين معه يجرون أكثر من 20 فحصا للمنشطات سنويا سواء في الملتقيات الدولية أو بطولات العالم. واستنكرت حسناء بنحسي تصريح سعيد عويطة بأنه منحها الحرية أكثر من اللازم مؤكدة أنها تحتفظ لنفسها بحق متابعته قضائيا إن لزم الأمر على ذلك لأنها ليست جارية في بيته حتى يعطيها الحرية أو يسلبها إياها. وبدوره شدد يوسف بابا المتخصص في مسافة 1500 متر على أن العدائين باحتجاجاتهم على عويطة لا يريدون تضليل الرأي العام وإنما هي مطالبهم المشروعة التي لا غنى لهم عنها.. ونفس الاتجاه الذي سار فيه محسن الشهيبي زوج ومدرب البطلة حسناء بنحسي الذي نفى أن يكون هو من يزرع الفتنة بين العدائين وعويطة مستشهدا في ذلك بتحليلات عويطة نفسه للقنوات العربية بأن الشهيبي بطل ومدرب جيد، بل أكثر من ذلك نصحه عندما التقاه مباشرة بالاستمرار في برامجه الإعدادية التي تخصه هو أو تخص بنحسي لأنها تعطي ثمارها. فلإشارة فرئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون طلب أمس لقاء البطلة بنحسي لوضع حد للخلاف القائم بينها وبين المدير التقني سعيد عويطة، لكن مصادرنا أكدت أن بنحسي ليست مستعدة للحديث عن نفسها لوحده بل عن المجموعة الغاضبة بأكملها .