يبدو أن الحرب الكلامية والتصريحات الصحافية بين المدير التقني الوطني لألعاب القوى سعيد عويطة وبين العدائين الغاضبين من سياسته التدريبية لن تجد طريقها إلى الخمود على الأقل في الوقت الحالي. فآخر «التقليعات» التي يحاول عويطة تبرير اختلافه مع هؤلاء العدائين هو كبرهم في السن. وقال العداء يوسف بابا المتخصص في مسابقة 1500 متر إن عويطة لم يعد يجد من تبريرات يقنع بها الرأي العام بصحة مواقفه غير إدعاء أن العدائين المختلفين معه كبار في السن ولم يعد بمقدورهم العطاء للمنتخب الوطني.. وأضاف بابا«الآن عمري 28 سنة، هل فعلا وصلت إلى سن العجز حتى يقول عني المدير التقني إني تقدمت في السن، فبماذا يفسر تحقيقي ل «المنيما» التي تخول لي المشاركة في بطولات العالم والألعاب الأولمبية، هل زورت فيها عمري حتى أحققها!!.. إن عويطة لا يريد مواجهة حقيقة مشاكله مع العدائين المتمثلة في بعض المطالب المشروعة لهم والتي كان هو نفسه ينادي بها عندما كان عداء.. فهو شخصيا لم نطلب منه أي شيء علما أنه أوقف رواتبنا الشهرية بدعوى أننا نهدر المال العام.. وعلى ذكر المال أريد هنا أن أذكر عويطة بمستحقاتي التي لا زالت لي في ذمته منذ ملتقى الدارالبيضاء سنة 1999 ليس وحدي فقط بل مجموعة من العدائين الذين «هرب» لهم بمستحقاتهم كعادل الكوش والخطابي والوردي والغازي وغيرهم، هذا من جهة، أما من جهة أخرى فإذا كان فعلا يريد الحفاظ على المال العام فليكشف عن راتبه الذي يتقاضاه كل شهر عوض أن يدعى أنه جاء إلى المغرب من أجل خدمة ألعاب القوى الوطنية».. ولم يكتف عويطة بالقول إن العدائين كبروا في السن بل أكد أن بعضهم لم تتم المناداة عليهم أصلا للانضمام للمنتخب الوطني كمحسن الشهيبي المتخصص في مسابقة 800 متر وهو ما كان نفاه هذا الأخير في تصريح ل«العلم» مؤكدا أن جوهر الخلاف مع عويطة هو منعه رفقة بنحسي وإيكدر ولعلو وبنصغير وبيلاني والمناوي من استعمال قاعة تقوية العضلات. للإشارة فالعداؤون السالفو الذكر أعلنوا تعليق مشاركتهم مع المنتخب الوطني إلى حين تسوية مشكلتهم مع عويطة من طرف رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون، هذا الأخير كان له اجتماع مع أربعة من العدائين لكنه فشل في ثنيهم عن التراجع عن مواقفهم.