سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعيد عويطة :المنتخب الوطني الحالي يتوفر على عدائين وعداءات أقوياء سيكونون جاهزين للألعاب الأولمبية المقبلة في ندوة قدم فيها الطاقم الذي سيشتغل بجانبه :
عقد المدير التقني الوطني لألعاب القوى سعيد عويطة أول أمس الخميس ندوة صحافية بمقر الجامعة بالرباط سلط من خلالها الأضواء على الأطر التقنية والعلمية والطبية التي ستشتغل إلى جانبه في أفق التحضير لأولمبياد 2012 المزمع إقامته في العاصمة الإنجليزية لندن. وقبل الدخول في تفاصيل الندوة سجل مجموعة من الصحافيين الذين حضروا لقاء عويطة احتجاجهم على هذا الأخير بدعوى الانتقائية التي تعامل بها مع وسائل الإعلام قبل عقده للندوة، حيث أجرى حوارات مع البعض وتجاهل البعض الآخر وأخبره بأنه سيقول كل ما لديه في ندوة أول أمس.. وقد كادت هذه الاحتجاجات تتحول إلى مواجهة بين بعض ممثلي هذه الصحف لكن تم امتصاص غضب الجميع بتقديم سعيد عويطة اعتذاره لخطئه الغير مقصود -كما وصفه- في التعامل مع الصحافيين ووعد بإعادة النظر في هذه المسألة إما بعقد ندوات صحافية متكررة أو بتعيين ناطق رسمي باسم الإدارة التقنية الوطنية.... وبعد تجاوز هذه النقطة قدم سعيد عويطة طاقمه التقني المساعد له والذي يتكون حاليا من 18 فردا والرقم مرشح للارتفاع إذ من المنتظر أن تتم المناداة على أطر أخرى ستكون الإدارة التقنية في حاجة إليها. وتضم اللائحة التي أعلنها عويطة عدة اسماء أغلبها من عدائين سابقين كالعداءة الحسنية الدرامي والبطل الأولمبي مولاي ابراهيم بوطيب والبطل العالمي صلاح حيسو والبطلة العالمية زهرة واعزيز والعدائين علي الزين و المحجوب حيدا وعز الدين الصديقي والمدير التقني السابق لحسن صمصم عقا ومدرب الرمي محمد الفاتيحي ومدرب الوثب محمد البوهيري والحكم الدولي أحمد طناني والأستاذ الجامعي جليل بنشيخ والأستاذ سعيد بولويز والسيدة نعيمة بنبوبكر والدكاترة عبد الرحيم بوزيان و خديجة بكوش ونبيل البكراوي وهشام مفتي وطبيب الفريق الوطني الدكتور عفيفي . ونوه عويطة بالمؤهلات التي يتوفر عليها كل هؤلاء الأطر فأشاد بالأبطال السابقين وقال إن كل واحد منهم وإن كان لا يتوفر على شهادة التدريب فإنه راكم تجربة طويلة ستفيد ألعاب القوى الوطنية بشكل كبير.. وأكد أن دورهم لن يقتصر على التدريب فقط بل سيخضعون إلى التكوين المستمر حتى يكونوا على دراية بكل المستجدات التي تحدث عالميا.. وسيقوم بعملية تأطيرهم الدكاترة السالفي الذكر كل واحد حسب تخصصه من علم الحركة و الفيزيولوجيا إلى التطبيب والتغذية. وأفرط عويطة في التنويه بالعداء السابق عز الدين الصديقي وكان يكرر كل مرة أنه كان يفوز على البطل العالمي والأولمبي هشام الكروج.. وكأنه كان يريد توجيه رسالة ما لهذا الأخير. وبعد مرور 8 أسابيع على تعيينه على رأس الإدارة التقنية الوطنية أبرز عويطة أن العمل يسير وفق المخطط الذي رسمه رغم بعض المشاكل والصعوبات التي وجدها من قبيل عدم انضباط بعض العدائين ما حدا به إلى طرد أحدهم حتى يردع الآخرين. وقال المدير التقني سعيد عويطة إن المنتخب الوطني حاليا يتوفر على عدائين وعداءات أقوياء بإمكانهم الوصول إلى أعلى الدرجات إذا تم التعامل معهم بطريقة علمية حديثة.. وأشار إلى أنه فوجئ للمستوى الجيد الذي أظهره هؤلاء العداؤون والعداءات والذي يبشر بأن المغرب سيكون جاهزا للألعاب الأولمبية المقبلة في لندن عام 2012 .. وأضاف أيضا أن هذا الجيل من العدائين أقوى من الجيلين السابقين سواء جيله هو نفسه أو الجيل الذي تلاه. وعن خطته التدريبية أكد عويطة أنها هي نفسها التي اعتمدها في الثمانينات وكذا في التسعينات عندما كان مديرا تقنيا وما سيضاف عليها هو الجوانب العلمية الحديثة بمساعدة الدكاترة المتخصصين.. وأشار إلى أن هذه الخطة ستكون خطة وطنية ستعمم على جميع العصب والأندية حتى يكون العمل موحدا على الصعيد الوطني. وبخصوص مشروع البطل الأولمبي الذي كان أعلنه في أول ندوة له بعد تعيينه مديرا تقنيا قال عويطة إن المشروع جاهز والأطر التي ستشتغل عليه موجودة أيضا لكن يبقى السؤال المطروح هو من هي الجهة التي ستتعامل مع هذا المشروع هل هي وزارة الشباب والرياضة أم وزارة التعليم أم اللجنة الأولمبية؟؟.. وأوضح عويطة أن غياب العداءين أمين لعلو وعبد العاطي إيكيدر عن المعهد الوطني لألعاب القوى ليس رفضا منهما الالتحاق بالفريق الوطني وإنما لتفضيلهما التدرب خارج معسكر المنتخب، فلعلو يتدرب لوحد بينما إيكيدر يتدرب في ألمانيا حيث يقطن هناك. ولملء أوقات فراغ العدائين قال عويطة إن الجامعة تفكر في إنشاء مكتبة كبيرة بالمعهد وسيتم ربط هذا الأخير بشبكة الإنترنت، كما سيتم جلب أساتذة مختصين في اللغات لتلقين العدائين اللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.. ولم يخف عويطة بعض المشاكل التي يواجهها مع العدائين المتمدرسين خصوصا من ناحية وسائل النقل وقال إنه استعصى عليه حل هذا المشكل لكن التفكير لا زال منصبا حول الطريقة المثلى للتغلب على ذلك.. ووعد أيضا بإعادة بعض العدائين المنقطعين عن الدراسة إلى مدارسهم بغية تحصيل العلم .. وثمن المدير التقني الوطني الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة التي أقيمت مؤخرا بالصخيرات وقال إنها رسالة كانت واضحة المعالم فيها مقدمة تشرح واقع الرياضة الوطنية وعرض يبرز معيقات تطورها وخاتمة توضح الحلول الكفيلة بالنهوض بها.. وأكد أن كل من قرأ هذه الرسالة وفهمها فهما جيدا وطبقها فإن الرياضة المغربية ستكون بخير. للإشارة فالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى ممثلة في رئيسها عبد السلام أحيزون وباقي أعضاء المكتب التنفيذي بعثت توصية إلى جميع العصب والأندية الوطنية للعمل على تطبيق مضامين الرسالة الملكية. من جهة أخرى تطرق الدكاترة المساعدون للمدير التقني سعيد عويطة إلى بعض الجوانب العلمية التي سيشتغلون عليها.. وفي هذا الصدد قال الدكتور عبد الرحيم بوزيان إن مبادرة عويطة للاستعانة بالبحث العلمي تعد خطوة كبيرة ستدفع بعجلة ألعاب القوى المغربية إلى الأمام .. مشيرا إلى أن جميع الأطر التي ستنخرط في هذا العمل هي أطر من المستوى العالي لا تختلف عن مثيلاتها في باقي الدول الكبرى. وأبرز بعض الخطوات التي سيتم القيام بها والتي تدخل في إطار علم الحركة والفزيولوجيا.. كالوقوف عند إمكانيات كل عداء على حدة ودراسته وتحليله بطريقة علمية.. كما ستتم دراسة التخصصات التي يتفوق فيها المغرب عالميا ومعرفة أسباب ذلك هل المناخ أم البنية الجسمانية للعدائين أم شيء آخر. وتطرق الدكتور بوزيان إلى الجانب التوعوي الذي سيقوم به فريقه من خلال توعية العدائين بمخاطر المنشطات وتقديم بدائل صحية لهم. كما أعلن أن الجامعة ستستورد معدات وتجهيزات من الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة بالبحث العلمي وتقدر قيمتها المالية بحوالي 250 ألف دولار. من جانبه أبرز الدكتور هشام مفتي المتخصص في علم الحركة ميزات العمل الذي سيقوم به والذي سيمكن من دراسة وتقويم حركات كل رياضي.. وأشار إلى أن من بين المعدات التي سيتم اقتناؤها كاميرا تتتبع أكثر من 500 حركة لأي عداء.. أما الدكتور نبيل البكراوي المتخصص في علم الفيزيولوجيا فشبه نفسه بميكانيكي الرياضيين وذلك للدور الذي سيلعبه في تقويم العدائين و كذا في تكوين المدربين وأيضا في التنقيب عن المواهب الجيدة..