أكد المدير التقني الوطني، سعيد عويطة، أن تكوين الخلف من أجل إنجاح مشروع "البطل الأولمبي" والنهوض بألعاب القوى الوطنية يعد من أولويات استراتيجية الإدارة التقنية الجديدة للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.وأبرز عويطة خلال ندوة صحفية، عقدها مساء أول أمس الثلاثاء، بالرباط أن مشروع "البطل الأولمبي" هو مشروع وطني يروم إعادة ألعاب القوى المغربية إلى سابق عهدها والرقي بها من جديد إلى مستوى العالمية خاصة أن المغرب يتوفر على مواهب وكفاءات تحتاج فقط إلى إبرازها وتأطيرها بشكل جيد. وأضاف في هذا الصدد ، أن الإدارة التقنية الجديدة ستعتمد استراتيجية تنبني على التنقيب على الأبطال وتكوينهم بطرق علمية تتماشى مع التطور الذي باتت تشهده ألعاب القوى العالمية في تهييء العدائين العالميين وفي مختلف التخصصات، وذلك بالعمل جنبا إلى جنب مع الأندية والعصب. وأشار المدير التقني الوطني إلى أن " الأندية الوطنية والعصب، وكذا المؤسسات التعليمية (المدرسة) كانت ولاتزال الخزان الأساسي الذي يمد المنتخبات الوطنية بالأبطال، لذلك بات من الضروري إيلاء مزيد من الاهتمام لهذه الأخيرة ومدها بأطر ومدربين في المستوى حتى تتمكن من الاضطلاع بمهامها على أكمل وجه وبالتالي المساهمة في إنجاح هذا المشروع الذي يحمل في طياته تغييرا جذريا في الرؤيا المستقبلية لألعاب القوى الوطنية". وبخصوص انتظارات وتطلعات الرأي العام الرياضي الوطني في تحقيق نتائج إيجابية خلال الاستحقاقات الدولية المقبلة، قال سعيد عويطة إنه " لايمكن الحديث الآن عن تحقيق ذلك على المدى القصير باعتبار أن تكوين بطل قادر على الصعود إلى منصة التتويج يتطلب وقتا طويلا وعملا متواصلا قد يستغرق سنوات، لذلك يبقى هدف اللجنة التقنية حاليا هو الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها العاصمة البريطانية لندن سنة 2012 ". من جهة أخرى ذكر عويطة بأن التحاقه بالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى من جديد بعد سنة1993 ، أملتها رغبته في المساهمة بالنهوض بهذا النوع الرياضي الذي بوأ المغرب مكانة مرموقة على الصعيد العالمي وحاجته إلى "تجربتي وخبرتي التي أضعها رهن إشارة بلدي" مضيفا "أنا فخور بالعودة إلى بلدي وخدمة الرياضة التي عشت من أجلها وأعطيتها كما أعطتني الكثير. كما أنني سعيد بالعمل إلى جانب العديد من الأبطال المغاربة العالميين السابقين". وأوضح أن مهمة المدير التقني صعبة للغاية لكن النجاح فيها ليس مستحيلا ، مجددا الزامه بعمل كل ما في وسعه من أجل تطوير ألعاب القوى الوطنية وتهييء أبطال سيشكلون خير خلف لخير سلف من خلال تعزيز عمليات التنقيب عن المواهب والكفاءات. يذكر أنه تم تعيين البطل الأولمبي والعالمي سعيد عويطة، اعتبارا من يوم ثالث شتنبر الجاري، على رأس الإدارة التقنية الوطنية لدى الجامعة الملكية المغربية ألعاب القوى ، وذلك خلفا للسيد مصطفى عوشار.