استعرض العداء المغربي سعيد عويطة مجموعة من القضايا خلال الندوة الصحفية التي عقدها في الخامس من ماي الجاري بأحد فنادق الدارالبيضاء كشف فيها ما أسماه حقائق ستة أشهر من العمل كمدير تقني. كما تخلل ندوة عويطة تدخل لمحامي هذا الأخير، الذي طالب جامعة ألعاب القوى بتعويضات مالية تتناسب وقيمة اسم سعيد عويطة الأسطورة، معتبرا إقالة عويطة بالطرد التعسفي، لأن الأخير يربطه بالجامعة عقد محدد المدة في أربع سنوات، وتم فسخه قبل انصرام المدة، وأكد أفركوس أنه حاول حل القضية وديا دونما اللجوء إلى المحاكم للقيمة المعنوية التي يدل عليها كل من اسم سعيد عويطة وجامعة أم الألعاب، عبر بعث رسالتين إلى الجامعة، دون جواب، ليضطر إلى الاتصال برئيس الجامعة شخصيا الذي أخبره بجهله بفحوى الرسالتين، واعدا إياه بالاتصال. من جهتها استنكرت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى التصريحات التي أدلى بها المدير التقني الوطني السابق سعيد عويطة خلال الندوة الصحفية معتبرة إياها تضليلا وافتراء. وحسب تصريح مسؤول جامعي ل«المساء» فإن جامعة ألعاب القوى، تتوفر على العديد من الأدلة التي تدحض كل المزاعم التي تضمنتها تصريحات عويطة. وأكد المسؤول الجامعي أن تصريحات المدير التقني السابق، بكون الجامعة تتدخل في الجوانب التقنية لا أساس له من الصحة، ذلك أن الجامعة أقدمت بمجرد تولي عويطة للإدارة التقنية، على استدعائه لتقديم برنامج عمله الذي تم اعتماده بدون تحفظ خلال اجتماعات المكتب الجامعي، واعتبر المصدر ذاته نفي عويطة لإقصائه أي مدرب من العمل بالإدارة التقنية مجانبا للحقيقة، وتابع المسؤول قائلا: «أقدم عويطة على اتخاد قرارات فردية في شأن مجموعة من خيرة المدربين والاستغناء عن خدماتهم دون مراجعة المكتب الجامعي متذرعا بكونهم محسوبين على السيد عزيز داودة، فضلا عن الإستغناء عن بعض العدائين بدعوى تعاطيهم المنشطات أو تزوير أعمارهم بعد أن رفضوا أسلوب التعامل معهم، وهو مارفضته الجامعة التي طلبت من المدير التقني الوطني السابق قبل التعاقد معه ألا يقدم على النبش في الماضي وتصفية حساباته الشخصية، غير أنه بمجرد تسلمه لمهامه بدأ في الانتقام من كل من له علاقة من قريب أو من بعيد بألعاب القوى». وبخصوص إفادة عويطة بأن الجامعة تعاملت بكثير من اللامبالاة مع «مشروع بطل أولمبي» أكد المصدر أن هذا المشروع يبقى مجرد وهم لم يتجاوز أعمدة الصحافة على حد تعبير المصدر، وأن المكتب الجامعي لم يسبق له إطلاقا أن اطلع على معالم هذا المشروع أو آليات تفعيله، بل إن الجامعة أوكلت للمدير التقني مهمة التنقيب عن مواهب جديدة في جميع التخصصات التي ستكون نواة الفريق الوطني لألعاب القوى في أفق الاستعداد للألعاب الأولمبية 2012 و2016 وحددت له مدة لإنجاز هاته المهمة، غير أنه لم يف بالتزامه في هذا الشأن. وتابع المسؤول الجامعي قائلا: «كيف يمكن إذن أمام هاته الوضعية، التسليم بالادعاء بأنه كان ينوي المساهمة في بناء جامعة قوية ترتكز على عنصر الشباب لتأمين الخلف؟ واستغرب المسؤول الجامعي اتهامات عويطة بأن بعض أعضاء المكتب الجامعي يتكتمون على ظاهرة المنشطات، موضحا أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى يثمن المواقف والمبادرات التي اتخذتها الجامعة للحد من تعاطي المنشطات. وفيما يتعلق بنفي المدير التقني الوطني بعدم معرفته بميزانية الإدارة التقنية الوطنية، أوضح المصدر ذاتهأنه تم إشراك عويطة لدى إعداد الميزانية السنوية الحالية، حتى يقدم جميع الاحتياجات المالية للإدارة التقنية، أما فيما يخص القول بغياب استراتيجية حقيقية لإقلاع ألعاب القوى، فنفى المسؤول الجامعي ذلك وذكر بإنجازات الجامعة، واستطرد قائلا: «إن الجامعة منذ أزيد من سنتين وقعت مع الحكومة على برنامج تعاقدي لتأهيل ألعاب القوى يحدد استراتيجية محكمة واضحة المعالم، انطلقت الأوراش المرتبطة بها فور التوقيع عليها وتوجت بإعطاء الانطلاقة لبرنامج التجهيزات الأساسية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمدينة إفران يوم 12 يناير 2009 ، فضلا عن أوراش أخرى تهم منظومة التكوين الرياضي والمدربين وتحفيزهم أو تنمية قاعدة الممارسة الشعبية لألعاب القوى».