قرر المدير التقني لألعاب القوى، المقال سعيد عويطة، تقديم دعوى قضائية ضد جامعة ألعاب القوى، لاسترجاع حقوقه، بعد قرار الاستغناء عنه. جاء هذا التأكيد على لسان سعيد عويطة خلال الندوة الصحفية التي عقدها ليلة أول أمس الثلاثاء بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء. وفي معرض حديثه عن الأسباب والمسببات التي دفعته لاتخاذ هذا القرار - الدعوى، أكد عويطة أنه لحد الساعة لم يفهم الدواعي التي دفعت جامعة ألعاب القوى لاتخاذ هذا القرار، بالرغم من أن الظروف لم تكن عادية، وظروف عمله رافقتها العديد من المشاكل والضغوطات، وأن العديد من الوجوه المشرفة على تدبير شأن ألعاب القوى المغربية، لا علاقة لها بالمجال، ولا تتعامل بالشكل الاقتراحي المطلوب. ناهيك عن اتساع ظاهرة تناول المنشطات، وغياب الانضباط، الأمر الذي يجعل تسطير أفق احترافي لهذه الرياضة أمرا مستحيلا. ولم يخف سعيد عويطة، تردده في البدء، عندما تمت المناداة عليه لتحمل مسؤولية تدبير الشأن التقني لجامعة ألعاب القوى، لكن رهانه على التغيير والوعود التي أعطيت له، دفعته لإعادة النظر في قراره الأول، وبالتالي قبول تحمل هذه المسؤولية. ومع مرور الأسابيع، أكد سعيد عويطة، أنه اكتشف أن هناك جبهة ضده قيد التشكل، وأن أغلب قراراته كانت تجد من يعاكسها، بدءا بتحريك بعض العدائين لاتخاذ قرار العصيان، وصولا إلى كهربة الأجواء. وهذا ما يجعل العمل غير مستقيم. سعيد عويطة، أكد أنه حاول في مرات عديدة، إقناع المسؤولين من أجل تبني استراتيجية جديدة استراتيجية تعتمد المهنية والاحترافية والإبتعاد عن العشوائية في اتخاذ القرار. وعلى هذا المستوى، اعتبر سعيد عويطة الذي لم تدم مدة إدارته لألعاب القوى ستة أشهر، أن قرار إقالته كان قرارا غير مسؤول، ولم يتوصل بالقرار كما تنص على ذلك الأعراف المعمول بها في هذا الإطار. ورغم أن القرار اتخذه المكتب الجامعي وبتوقيع من الرئيس إلا أنه لحد الساعة، لم يتوصل مع الطرف الآخر لأية تسوية قانونية وأخلاقية، تحفظ له سمعته، لذلك قرر أن يرفع دعوى قضائية ضد الجامعة، لاسترداد واسترجاع حقوقه التي ينص عليها نص العقد المبرم بين الطرفين. من جانب آخر، أكد سعيد عويطة في ندوته الصحفية أنه يخاف اليوم من أن يتم السطو على برنامجه الذي من أجله قرر تحمل مسؤوليته، ويتعلق الأمر ببرنامج «البطل الأولمبي» الذي كان يسعى من خلاله، الى إعطاء نفس جديد لألعاب القوى المغربية، التي فقدت في السنين الماضية، الكثير من التراجعات. سعيد عويطة، لم يفته التذكير خلال هذه الندوة الصحفية، بالعديد من الملاحظات في مقدمتها، أن هناك اتجاها مقصودا بإقصاء كل الأطر الوطنية الجادة، ويتم الاعتماد على بعض الوجوه التي بالكاد تتمكن من معرفة هذه الرياضة التي عرفت تطورا مهما على المستوى العالمي. سعيد عويطة أيضا وقف عند ما أسماه بأحد المشاكل الكبرى، ويتعلق الأمر بتدخل أعضاء الجامعة في التداريب، وهذا ما خلق وضعا شاذا، إذ أصبح هناك عداؤون تابعون للجامعة ومن خلالها الى رئيس الجامعة، وهناك عداؤون تابعون للإدارة التقنية، الشيء الذي خلق نوعا من الانقسام وأثر بشكل كبير على العمل وعلى السير العادي لهذه الرياضة التي كان الرهان عليها لقيادة الرياضة المغربية الى الأمام.