لم ينجح رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عبد السلام أحيزون في رأب الصدع الذي نشب بين المدير التقني الوطني سعيد عويطة وبين العدائين الذين كان منعهم من استعمال قاعة تقوية العضلات يوم الاثنين الماضي وهم: حسناء بنحسي وعبد العاطي إيكيدر وأمين لعلو ومحسن الشهيبي وياسين بنصغير ويوسف بابا وهشام بيلاني وأمين المناوي ومحمد أمين. ورفض العداؤون محاولة الصلح مع عويطة التي اقترحها أحيزون خلال الاجتماع الذي عقده يوم الجمعة مع أربعة منهم. وقال واحد من هؤلاء العدائين في اتصال هاتفي مع «العلم» إن قرار الاعتزال الذي اتخذه العداؤون سيصبح ساري المفعول إذا لم يتم احتواء المشكل بالشكل الصحيح الذي يعيد لهم الاعتبار بعد الضرر الذي لحقهم من المدير التقني سعيد عويطة. وأكد نفس المصدر أن رئيس الجامعة عبد السلام أحيزون لم يجد أية صيغة لمعالجة الخلاف الذي نشب بين العدائين وسعيد عويطة سوى محاولة الصلح بينهم، وهو الأمر الذي رفضه العداؤون وأصروا على مواقفهم المتمثلة في التدرب خارج المعهد الوطني لألعاب القوى الذي لا يستوفي الشروط الضرورية اللائقة بالعدائين المحترفين.. وكذا الحصول على توضيحات من سعيد عويطة الذي وجه إليهم اتهامات ضمنية تفيد بتعاطيهم المنشطات وهو الشيء الذي يضرب كل إنجازاتهم في الصميم. وعلمنا أن أحيزون لم يجتمع فقط بالعدائين السالفي الذكر بل خصص أيضا اجتماعا مع العداءة الواعدة سهام الهلالي التي كان زوجها ومدربها «الزاز» تعرض للإهانة والضرب من طرف العضو في الطاقم التقني لسعيد عويطة والعداء السابق علي الزين لاختلافهما في إحدى الحصص التدريبية التي لم تقو الهلالي على إتمامها.. وقد رفعت الهلالي شكوى ضد الزين لدى أحيزون الذي وعدها برد الاعتبار إليها!!. وعلى ذكر التداريب علمنا أن عددا من العدائين لم يعودوا يقووا على إتمام البرامج التي يعدها سعيد عويطة، وقال بعضهم إنها فوق طاقتهم.. وكان عدد منهم غاب عن هذه الحصص مثل العداء حميد الزين وبشرى الشعبي والسلموني والمستاوي. من جهة أخرى استنكر الحسين بنزريكينات أرنب تداريب العداء العالمي والأولمبي السابق هشام الكروج منعه من الحضور كضيف في نصف ماراطون مدينة العيون الذي جرى أمس الأحد.. وقال في اتصال هاتفي مع «العلم» إن مدير السباق عبد الله جداد أخبره بأن المدير التقني الوطني سعيد عويطة هو من طلب محو اسمه من لائحة ضيوف نصف الماراطون.. وهو ما أثار حفيظة بنزريكينات الذي هو في نفس الوقت ابن الصحراء التي يشغل فيها منصب المدير التقني لنادي أشبال الساقية الحمراء، هذا الأخير هو الذي وجه له الدعوة للحضور كضيف على نصف الماراطون على اعتبار ما قدمه من خدمات لألعاب القوى في المنطقة الصحراوية.