طالب العداء محسن الشهيبي زوج العداء العالمية حسناء بنحسي رئيس جامعة ألعاب القوى عبد السلام أحيزون بالتدخل لحسم المشاكل الأخيرة التي نشبت بين المديرالتقني الوطني سعيد عويطة من جهة وعددا من العدائين من جهة أخرى. وقال الشهيبي في اتصال أجراه مع «المساء»، إن تدخل رئيس الجامعة بات ملحا، من خلال استماعه لكل الأطراف، داعيا إلى تدخله في أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب بسرعة لوقف ما أسماه ب«النزيف». من ناحية ثانية، قال الشهيبي إن جوهر الخلاف بين سعيد عويطة والعدائين الغاضبين هما نقطتان أساسيتان: تتعلق الأولى بتوقيفه لراتبه الشهري ورواتب مجموعة أخرى من العدائين، ثم بمنعهم من استعمال قاعة تقوية العضلات. وأوضح الشهيبي أن ليس هناك مبررا معقولا ليقدم عويطة على اتخاذ قرارات من هذا النوع. وقال «أنا العداء الثاني في المغرب في مسافة 800 متر بعد أمين لعلو وحققت «المنيما» التي تخول لي المشاركة في بطولة العالم والألعاب الأولمبية، فبأي حق يحرمني عويطة من راتبي الشهري، ثم كيف يقول إن لديه أبطالا آخرين علما أنه وضعني ضمن لائحة المنتخب الوطني، كما أن اسمي موجود ضمن اللائحة الدولية للاتحاد الدولي في مسابقة 800 متر». وزاد «في العاب القوى العداد والأمتار وحدهما اللذان بمقدورهما الحكم على أداء عداء معين». وتابع «إن رغبته لازالت قوية ليواصل المنافسة في مسابقة 800 متر، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه يسهر على تداريب زوجته». وأضاف «كان المفروض أن يساعدني عويطة، لا أن يقوم بقطع راتبي الشهري، ثم إذا لم يكن مقتعنا بعطائي فلما أدرج اسمي ضمن لائحة المنتخب الوطني». في موضوع متصل انتقد الشهيبي النظام التدريبي لسعيد عويطة، وقال «إنه نظام قديم ومنهجيته في التدريب أصبحت متجاوزة». واعتبر تصريحات عويطة بخصوص الانضباط، بأنها غير ذي معنى، مشيرا إلى أنه لم يخالف القوانين الداخلية للمعهد الوطني، وأنه أصلا لايقيم بالمعهد منذ سنوات، ولم يحدث أن قام بأي فعل خارج اللياقة والانضباط. وتابع «أنا أب لابنة عمرها سبع سنوات، ولست في حاجة لمن يتكلم معي بعجرفة بخصوص الانضباط، لأنني من أكثر الناس انضباطا، أعرف مالي وما علي في الوقت نفسه». في موضوع متصل، قررت المجموعة الغاضبة من العدائين صرف النظر مؤقتا عن مراسلة ديوان المظالم، إلى مابعد الاجتماع مع عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة، ومعرفة النتائج التي ستتمخض عنه. وكان العداؤون طالبوا أحيزون عن طريق مدير المعهد الوطني بالاجتماع بهم.