توقع مبعوث الأممالمتحدة إلى أفغانستان أن تكون انتخابات الشهر القادم «الأكثر تعقيدا على الإطلاق» بسبب العنف المتزايد. وقال المبعوث الأممي كاي إيدي «أذكركم بمدى صعوبة الوصول في هذه البلاد وكيف أن العملية اللوجستية ككل تنطوي على تحديات وأيضا بحقيقة أن هذه البلاد هي دولة تخوض حربا». وجاءت تصريحات المبعوث الأممي أثناء زيارة لمستودع في كابول تقوم فيه المفوضية الأفغانية للانتخابات بإكمال استعداداتها لإجراء الانتخابات. في هذه الأثناء قال عبد الله عبد الله أحد المنافسين الرئيسيين للرئيس حامد كرزاي إن أحد مسؤولي حملته المحليين أصيب بالرصاص وقتل أحد الحراس في شرق أفغانستان المضطرب. وهذا ثالث هجوم على مرشح أو على مسؤول في حملة انتخابية خلال ستة أيام. وقد نجا محمد قاسم فهيم الذي يخوض الانتخابات مع كرزاي مرشحا لمنصب نائب الرئيس, دون إصابة. يشار إلى أن الانتخابات ; وهي الثانية منذ نهاية حكم حركة طالبان، تجرى وسط مواجهات عسكرية متزايدة، حيث يقوم الآلاف من مشاة البحرية الأميركية والجنود البريطانيين بعمليات رئيسية في ولاية هلمند الجنوبية منذ أوائل الشهر الحالي, حيث وصلت الهجمات في العام الحالي إلى أسوأ مستوياتها منذ 2001. على صعيد آخر أعلن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني أن قوات بلاده البالغ عددها نحو 3250 جندياً في أفغانستان ستبقى هناك. وقال برلسكوني للصحفيين في روما «ليس هناك أي تغيير في هذه السياسة» وقلل من أهمية التقارير التي تتحدث عن وجود انقسام في الرأي حول هذه المسألة بينه وبين حزب الرابطة الشمالية اليميني الشريك في التحالف الحكومي. وكان البرلمان الإيطالي صوت الأسبوع الماضي على قرار بمواصلة الدعم المالي لجميع البعثات العسكرية الإيطالية ال35 العاملة في الخارج. وأدى انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في أفغانستان مطلع الشهر الجاري إلى مقتل الجندي ألسندرو دي ليسيو في ولاية فراه غرب البلاد. كما أصيب ثلاثة جنود إيطاليين في عطلة نهاية الأسبوع بجروح بعد تعرضهم لهجوم.