يواصل قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بسلا الاستماع الى عناصر ما يسمى ب (خلية أبي ياسين) الارهابية، والتي يتابع فيها اثنا عشر متهما من بينهم شرطيان ينتميان الى شرطة ولاية أمن تطوان أحدهما رتبته عميد والآخر رتبته ضابط اضافة الى دركي. ولقد وجهت الى هؤلاء تهم تكوين عصابة اجرامية لاعداد وارتكاب أفعال ارهابية، وتدبير وجمع أموال بنية استخدامها في أنشطة محظورة وسرقة السيارات والتزوير والارتشاء وافشاء السر المهني. وأوفدت مؤخرا فرقة تفتيش وتحقيق خاصة الى ولاية أمن تطوان من أجل القيام بالتحريات اللازمة وجمع المعلومات الكافية حول المعتقلين الأمنيين في اطار ما يعرف بملف خلية المدعو (أبي ياسين) أحد المحكومين في قضايا الارهاب ضمن مجموعة (أنصار المهدي) الذين تم اعتقال 4 أشخاص في بداية الأمر تبين ارتباطهم بشبكة دولية مختصة في تهريب السيارات المسروقة الى المغرب وكذلك في تهريب المخدرات. وحسب مصادر مطلعة فان عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت مؤخرا بالمعبر الحدودي باب سبتة واطلعت على سير عمليات دخول وخروج السيارات وتسجيلها، كما راقبت النظام الاعلامياتي والوسائل اللوجستيكية التقنية الأمنية والجمركية، واكتشفت مجموعة من الثغرات والهفوات التي تستغلها شبكات تزوير وثائق ولوحات ترقيم السيارات المسروقة من أوروبا والمهربة الى المغرب. وتمكنت السلطات الأمنية الاسبانية مؤخرا من تفكيك شبكة دولية مختصة في سرقة السيارات من اسبانيا الى المغرب العربي وخاصة الى المغرب والجزائر. وكانت الصحف الجزائرية الصادرة أخيرا قد أشارت الى أن التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية الجزائرية عقب التفجيرات الارهابية التي شهدتها مناطق (درفانة) و(الرغاية) بالعاصمة الجزائرية يوم 30 أكتوبر 2006 كشفت نتائجها عن توظيف الجماعات الارهابية لسيارات مفخخة مسروقة من اسبانيا. تبقى الإشارة في الختام وحسب مصادر إعلامية إسبانية إلي أن عدد السيارات المسروقة من أوروبا والمهربة إلى سبتةالمحتلة تناهز 200 سيارة سنويا.