* العلم الإلكترونية عاشت مدينة الحسيمة، مساء أمس الخميس، ليلة استثنائية لن ينساها سكان الريف، لاسيما بعد التدخل الأمني العنيف الذي نفذته القوات العمومية منذ اللحظات الأولى التي بدأ فيها شباب الحراك في التجمع لبدء مسيرة 20 يوليوز. واستعملت القوات العمومية الغازات المسيلة للدموع، مما أدى إلى إغماءات في صفوف المتظاهرين. ويروي مجموعة من الشباب أن القوات العمومية كانت تحاصر المحتجين في أزقة ضيقة داخل التجمعات السكنية وتقذفهم بالقنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى سقوط عدد "كبير" من المصابين، حسب المصادر نفسها. هذه الغازات أثرت بشكل كبير على المحتجين، وتم نقل ما لا يقل عن 50 حالة إلى المستعجلات، حسب مصادر من داخل المستشفى، فيما أكد بعض النشطاء أنهم رفضوا الذهاب للمستشفى خوفا من الاعتقال. وكان من بين الإصابات الخطيرة، الشاب في الحراك، عماد العتابي، الذي يوجد "بين الحياة والموت"، بعدما تم نقله في وضع خطير إلى المستشفى العسكري بالرباط، الذي لا يزال يرقد فيه لحد الآن. ولم يسلم من غازات الأجهزة الأمنية الأطفال صغار السن، حيث رصدت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور لأطفال ونساء وشباب تعرضوا للاختناق وتم إسعافهم بالبصل. وطال عنف الأجهزة الأمنية حتى الصحفيين، إذ تعرض عدد من الصحافيين للعنف. وفي المقابل قالت السلطات المحلية للحسيمة إن حوالي 72 عنصرا أمنيا أصيبوا في الأحداث التي شهدتها الحسيمة أمس.