: البيضاء – خملي أصبحت مدينة الدارالبيضاء من أوسخ المدن المغربية، بل أصبحت فريدة من نوعها من حيث تراكم الأزبال وسط الشوارع والأزقة في غياب الشركتين المفوض لهما تدبير قطاع النظافة. الشركتان المعنيتان بالأمر اختفتيا عن الأنظار منذ مدة زمنية طويلة ولم تعد تهتم بقايا المواطنين ومعاناتهم مع هذه الأزبال التي تركت استياءا في نفوسهم، وفي هذا الإطار تحركت بعض فعاليات المجتمع المدني وراسلت مسؤولا بشركة سيطا تخبره بضرورة التحرك والقيام بالواجب. وحسب رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلكين والبيئة والموروث الثقافي عبد الحق نفزاوي، حيث يقول في سالته بأنه لوحظ في الآونة الأخيرة تفشي ظاهرة الأزبال في مجموع المدينة زيادة على الحاويات التي رائحتها تزكم الأنوف وأصبحت مدينة الدارالبيضاء كلها نقطا سوداء،وهذا يخل بسير هذه المدينة التي من المفترض أن تكون مديتة بيضاء ونظيفة عوض العكس، لأن الدارالبيضاء العاصمة الاقتصادية والقلب النابض للمملكة المغربية، وأضاف نفزاوي بأن المغرب احتضن المؤتمر الدولي للمناخ كوب 22 حول البيئة والمناخ الذي حضره عدد مهم من الدول والخبراء وخرجوا بتوصيات حول البيئة والمناخ وحيث أصبح غير مسموح لأي فرد التقصير في مهامه أو ضرب عرض الحائط بالمسؤولية المنوطة به، متمنيا أن تكون مدينة الدارالبيضاء في أحسن حلة ويمكن للبيضاوي أن يتباهى بمدينته. وفي جولة بسيطة لجميع أحياء وشوارع المدينة الغول يتضح للجميع بأن جميع المناطق باستثناء المناطق المحظوظة والتي يقطن فيها أصحاب القرار، جميع المناطق أصبحت نقطا سوداء بفعل انتشار الأزبال هناك وهناك. وإذا كانت شركة سيطا التي تعتبر نفسها شركة ذات تجربة فإنها أصبحت تعد من أفسد الشركات، لأنها لا تقوم بواجبها رغم الأموال الكثيرة التي تدرها، أما شركة أفيردا فإنها لازالت في سبات عميق باستثناء الحملات المناسباتية التي تقوم بها، في الوقت الذي نجد فيه الجماعة الحضرية تلتزم الصمت ولا تحرك ساكنا ولا تعلن عن نوع العقوبات التي يجب فرضها على هذين الشركتين اللتان تجاوزا القانون،كما أن السلطات المحلية والوصية تتفرج على هذه الكوارث البيئية بدون أن تتخذ الإجراءات اللازمة. النظافة: كثرة النقط السوداء بالدارالبيضاء.. شركتا سيطا وأفيردا في حالة شرود