ينتظر أن يشكل وصول مهاجرين سريين مغاربيين ودخولهم ميناء كنديا عاصفة سياسية داخل مجلس الشيوخ الكندي ، فقد اعتبرت أوساط سياسية مغامرة شبان مغاربة بدخول الأراضي الكندية دليلا على هشاشة النظام الأمني الكندي مما مكن هؤلاء المغامرين من اختراقه بسهولة . فقد أعلنت السلطات الكندية أنها أوقفت 7 مهاجرين سريين في ميناء "هاليفاكس" الشهير بكندا من بينهم خمسة مغاربة وجزائريين اثنين على متن عربة شحن سويدية قدمت ليلا إلى ميناء هاليفاكس بكندا. وقال لوري غيلمور الناطق باسم وكالة الخدمات الحدودية الكندية أن الموقوفين السبعة موجودون في سجن "بيرنسايد "وأنهم يخضعون للتحقيق والاستجواب . وأوضح ذات المتحدث حسب "راديو كندا الدولي " انه تم التفطن للمهاجرين السريين بناء على إنذار أطلقه قائد العربة الذي اكتشف أمرهم أثناء الرحلة، حيث اكتشف في البداية مهاجرين اثنين، وهما جزائريين، وبعد عملية تفتيش موسعة داخل العربة تم اكتشاف خمسة مهاجرين آخرين غير شرعيين قدموا من المغرب ، مضيفا أن المهاجرين السبعة يوجدون في صحة جيدة،وأنه تم توقيفهم يوم الخميس الماضي، عقب وصول سفينة (أطلنتيك كونسيرت) السويدية والتي انطلقت من مدينة أنفيرس البلجيكية في 16 أبريل الماضي. غير أن الناطق باسم الخدمات الحدودية الكندية غيلمور أكد أن أحد المهاجرين الجزائريين غير الشرعيين أبلغ السلطات الكندية أنه قدم إلى كندا طالبا اللجوء السياسي، وأنه طلب ذلك فعلا من السلطات الكندية. وتتراوح العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها المهاجرون السريون السبعة طبقا للقانون الكندي إلى غرامة مالية تتراوح بين 15600 دولار إلى 25 ألف دولار على كل مهاجر يخترق الحدود الكندية بطريقة غير شرعية وغير قانونية.. وسبق لمهاجريين جزائريين في مارس 2008 أن وصولوا ميناء هاليفاكس ، فتسللوا من الميناء، وركبوا سيارة أجرة ليهربوا من وجه شرطة الميناء، لكن الشرطة الكندية ألقت القبض عليهم في مدينة ترورو البعيدة بنحو 100 كم عن ميناء هاليفاكس لدى محاولتهم ركوب القطار.