سجلت مراكز البحث والإنقاذ التابعة لقطاع الصيد البحري خلال سنة2008 ، ما مجموعه405 حادث بحري في المياه البحرية الوطنية، منها384 حادث تعرضت له مراكب الصيد، و17 حادثا عرفته مراكب النزهة، وأربعة حوادث همت السفن التجارية، وذلك وفقا للتقرير السنوي الذي أصدره قطاع الصيد البحري حول الحوادث البحرية المسجلة في المياه الوطنية خلال السنة الماضية. وأوضح بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن عمليات البحث والإنقاذ التي باشرتها الوحدات البحرية التابعة لقطاع الصيد البحري والبحرية الملكية والوحدات الجوية التابعة للدرك الملكي والقوات الملكية الجوية إثر هذه الحوادث, قد مكنت من إنقاذ وإسعاف1978 شخص ، منهم1786 بحار و192 ملاح من جنسيات مختلفة. وأبرز المصدر ذاته، أن هذه الحوادث أدت إلى فقدان35 بحارا، منهم33 يزاولون بسفن الصيد, من بينهم22 يعملون بالصيد التقليدي و11 بالصيد الساحلي وملاحان بمراكب النزهة. وعزا البلاغ أسباب هذه الحوادث إلى الأعطاب التقنية (5 ر78 في المائة)، والغرق المفاجئ (10 في المائة)، والأخطاء البحرية (5 ر7 في المائة)، وجنوح السفينة (2 في المائة)، واصطدام السفن (2 في المائة). وأشار البلاغ إلى أنه تم تسجيل10 عمليات إجلاء نحو الموانئ لفائدة11 بحارا انتابتهم حالة مرضية أثناء مزاولتهم داخل البحر بشكل مفاجئ. أما بخصوص الوحدات التي تم إسعافها أو قطرها, يضيف البلاغ, فقد بلغت257 مركب ، منهم153 قارب للصيد التقليدي، و78 مركبا للصيد الساحلي، و19 وحدة للنزهة، و6 سفن تجارية, ومركب واحد للصيد في أعالي البحار. وتم تسجيل65 إنذارا خاطئا أدى رغم ذلك إلى نشر وحدات وطنية للإنقاذ. وأشار البلاغ إلى أن تنسيق العمليات خلال هذه السنة عرف تطورا ملحوظا مع مراكز الإنقاذ الأجنبية, منها على الخصوص، مركز مدريد«إسبانيا»ومركز (كروس غريس ني) «فرنسا»، ومركز لشبونة «البرتغال»، مضيفا أن هذا التعاون قد مكن من القيام بعمليات إنقاذ ناجحة وسريعة. وأضاف أن الوزارة المكلفة بالصيد البحري, سعيا منها إلى تعزيز المؤهلات الوطنية في مجال الإنقاذ البحري، عملت على دعم خبرة الموارد البشرية في هذا المجال، وكذا في وسائل الإنقاذ بغية تغطية شاملة للساحل المغربي، مضيفا أنه سيتم في هذا الصدد، تسخير خافرة جديدة لفائدة ميناء بوجدور في غضون شهر ماي المقبل.