قل هو الشاعر يجلب أقداحا ناشفة من ريقه المتيبس أصلا من كثرة الإنشاد، قل هي قصيدة الله التي لا تمحي لها مقام في الأحشاء تستنبت هواءها الطيب مثل أجنحة الملائكة منشورة في الخيال، أُكتبْ..فوق جبين العرعار والنخيل آية الجلوس ظلا يستقطرُ نفحة الهدوء. أُكتبْ.. وعلى جبينها تستعر لغة الاشتعال معنى يشع بشرارة العين المغمورة بالنعاس المخمورة بالسهاد المتحرك ليلا على أعصاب العشاق_تلك والوسادة ،وهذا الفراش الليلي تغمره الفوضى من كثرة أحلام الورد المنسية خلف كواليس الذاكرة _وما يدريك لعل الليل يكون طويلا من ليالي الشتاء والقمر شدت رحيلها لثُلثهِ المتأخر محاقا يدركه النعاس.. _ذلك الصبح كثيرا ما يشبه الثوب الأبيض أُكتبْ.. صوتَ الثوب المزركش بألوان الورد، على نمط التشبيه الناصع ستكونين لغة أو شمعة أو قمرا لطرد أوجاع الظلام، الظلام يزيد النجوم التماعا،يلمع الصباح بأنواره البهية على صدور السماوات كما الثوب الأبيض، ويمتح من أعماق الجب رحيق الشبق الممزوج بمداد الكتابة. أُكتبْ.. أنا مُخاصمكِ الأول بعد شجرة التوت والتفاح المنهي عنهما في فردوس الوطن الوثير، كنتِ أنت لغتي الأولى،أدركتُ معناي في معناك حين قطفت ولم يكن بيدي غير وردتين واحدةٌ لم تتفتح بعدُ_ وضعتها ليلا على حافة مزهرية _لم تتفتح رغم ما أرويتها من ماء الليل الطويل، فعسست أرقب الفجور من إشراقاتها في الكتب بحثا عن مبررات ،لا مبرر اليوم. أُكتبْ.. إني مُبتليك بالوصف والعصف كالريح ولا جناح لي اليوم كي أحمل الأنواء والغيم خارت قوتي قد أستمطر من سماء زرقاء حافية أحلاما رقيقة. أُكتبْ.. قل هو الشتاء سيد الفصول قل هو الخريف آت بعصف أصفر كالموت البطيء لا ليل إلا ليلك فأُكتبْ..ضوءك شمعا هادئا يستنزف قطر ماء الدجى.