في إطار اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان المنعقدة بالرباط من12 إلى15نونبر الحالي، أقيمت أمس الجمعة ندوة حول موضوع "السينما كشاهد على العصر ".وأكد المشاركون في الندوة على أن الأعمال السينمائية تعتبر شاهدة على فترة إنجازها سواء من خلال المواضيع التي تطرحها أو عبر تفاصيل الحياة التي تصورها أو من المنطلقات الإيديولوجية للأفلام، أو من خلال القضايا التي تتجنب السينما تناولها كخيار أو بسبب الرقابة الرسمية أو الذاتية. مذكرين بأهمية المعرفة التاريخية باعتبارها أداة لاستحضار الماضي من أجل فهم أفضل للحاضر واستشراف المستقبل، مؤكدين أن التحرر من القيود الأكاديمية يسمح لمنجزي الأعمال السينمائية بالتعبير عن تصوراتهم بتلقائية. وحول التجربة المغربية في هذا الإطار، أشارالمتدخلون إلى أن السينما المغربية تطرقت إلى التاريخ الحديث إذ عرفت سنة 1999 بداية التطرق إلى تيمة ماضي انتهاكات حقوق الانسان في الأفلام المغربية، وذلك تزامنا مع انطلاق هيئة الإنصاف والمصالحة والنقاشات الوطنية حول هذه الانتهاكات. وأكدوا على أن مثل هذه الأفلام مكنت شرائح واسعة من فهم العديد من الحقائق التاريخية، وأتاحت للناس فرصة للحديث عن تجاربهم، داعيين إلى ضرورة إنجاز المزيد من أفلام حول أحداث وشخصيات تاريخية.