تحتضن مدينة برشلونة حاليا الدورة الرابعة عشرة للمهرجان السينمائي الإفريقي، بمشاركة المغرب. وسيعرض في إطار هذا المهرجان، الذي تنظمه الجمعية الثقافية الكاطالانية «أوي أنونيم» (العين المجهولة)، مجموعة من الأفلام السينمائية والأشرطة الوثائقية من المغرب ومصر والجزائر والكامرون وإثيوبيا وتونس وغينيا والسنغال ومالي. وعلم لدى المنظمين أن الدورة الرابعة عشرة للمهرجان السينمائي الإفريقي، التي تتواصل إلى غاية12 نونبر الجاري، ستكرم المخرج المغربي مصطفى الدرقاوي من خلال عرض فيلميه «أيام شهرزاد الجميلة» (1982 ) و»الدارالبيضاء ليلا» (2003 ) . كما سيتم خلال هذا المهرجان عرض الشريط السينمائي المغربي «إسلام الحب» للمخرج سعد الشرايبي، الذي يتناول مواضيع «الازدواجية» الثقافية والهوية الوطنية والثقافة المحلية. وتتميز الدورة الرابعة عشرة للمهرجان السينمائي الإفريقي، الذي أضحى مع مرور السنين، أحد الملتقيات السينمائية الهامة المنظمة بالعاصمة الكاطالانية بعرض25 من الأفلام السينمائية بين أشرطة طويلة وقصيرة ووثائقية. يشار إلى أن المغرب كان قد حل ضيفا على فعاليات الدورة الحادية عشرة من المهرجان السينمائي الإفريقي بحضور مجموعة من الممثلين والمخرجين المغاربة. اللقاءات المتوسطية .. حول السينما وحقوق الإنسان بالرباط ينظم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الدورة الأولى ل «اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان»، وذلك في الفترة ما بين12 و15 نونبر الجاري بالرباط. تنظيم هذه اللقاءات يندرج ضمن الخيار الإستراتيجي للمجلس القائم على الحضور الدائم في مختلف الفضاءات الثقافية وتنظيم اللقاءات الفكرية والثقافية، بما يمكن من توسيع النقاش حول قيم حقوق الإنسان والديمقراطية، والنهوض بثقافة حقوق الإنسان. تسعى هذه التظاهرة إلى توفير فضاء للقاء والتبادل والتشاور والتفكير الجماعي بين مبدعين سينمائيين وباحثين وحقوقيين وفاعلين مؤسساتيين بشأن دور الإبداع عموما، والسينما على وجه الخصوص، في النهوض بثقافة حقوق الإنسان وحمايتها، وخلق جسر للتواصل بين الفاعلين الحقوقيين والسينمائيين والجامعيين وأصحاب القرار حول واقع حقوق الإنسان بالمنطقة المتوسطية. كما تروم هذه اللقاءات، تقاسم التجارب وتبادلها حول الأعمال السينمائية (الروائية منها والوثائقية) المتناولة لقضايا حقوق الإنسان بالمنطقة المتوسطية وتشجيع هذه الإنتاجات، وإطلاق دينامية فكرية وفنية لتطوير التقاطعات والتفاعلات القائمة بين الحقلين السينمائي والحقوقي على أكثر من مستوى، وتدارس وتعميق التفكير الجماعي حول دور الإبداع السينمائي في النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها. وقد تم توجيه الدعوة لسينمائيين مغاربة وأجانب، اشتغلوا على قضايا حقوق الإنسان والذاكرة، للمشاركة في فعاليات هذه الدورة الأولى من اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان، منهم على الخصوص المخرج الجزائري مرزاق علواش والفنان السوري دريد لحام، الذي سيتم تكريمه بهذه المناسبة، وريتي بان وفرانسوا فريني ونيكاتي سوميز والجامعي روبرت روزنستون. وتقترح الدورة برمجة متنوعة تضم أربعة عشر عملا سينمائيا ما بين أفلام روائية ووثائقية، وثلاث ندوات حول «السينما كشاهد على التاريخ» و»نضالات النساء بالمنطقة المتوسطية»و»الهجرة بالمنطقة المتوسطية» وورشتين حول «السينما والمقررات الجامعية» و»حقوق الصورة». كما ستتدارس العديد من القضايا، كالهجرة السرية والذاكرة ومدونة الأسرة وجرائم الشرف وحقوق المرأة. يشار إلى أن اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان، التي ستعرض فيها أفلام من المغرب والجزائر وفلسطين وتركيا وسوريا والبوسنة والبيرو، تنظم بشراكة مع عدة فعاليات منها على الخصوص مجلس الجالية المغربية بالخارج، والمركز السينمائي المغربي. وسيتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة يوم 12 نونبر الجاري بالمسرح الوطني محمد الخامس، بعرض آخر أفلام المخرج الجزائري مرزاق علواش «حراكة» بحضور هذا الأخير رفقة فريق إنجاز الفيلم.