تحتضن مدينة خريبكة فعاليات النسخة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، تحت شعار: «الفيلم الوثائقي في خدمة قضايا التنمية»، من تنظيم جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، وذلك في الفترة الممتدة من فاتح إلى غاية ثالث أكتوبر المقبل. وستشهد الدورة التي تحتفي بالفيلم الوثائقي الفلسطيني، وبدولة فلسطين ضيفة شرف المهرجان، بمناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، مشاركة ثلاثة عشر مخرجا يمثلون عشر بلدان هي السعودية ومصر وفلسطين ولبنان وسوريا والجزائروفرنساوبلجيكا وموريتانيا والمغرب البلد المنظم. وستتبارى على جوائز المهرجان الرسمية، الذي ينظم بدعم من المركز السينمائي المغربي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أحد عشرة فيلما هي: «العكاز» للمخرج عبد السلام شحادة من فلسطين، و»الدقة الرقمية في ترتيب المصحف الكريم» للمخرج إيهاب ممدوح من السعودية، و»الجواهر الثلاث» للمحرجين جمال الدين شرفي وسمير حميدي من الجزائر، و»صنيي العالم الصغير» للمخرج محمد إيدوم من موريتانيا، و«اللفيف» للمخرج عز الدين سعيد من مصر، و«خادمات للبيع» للمخرجة ديمة الجندي من لبنان، و«ملامح دمشقية» للمخرج ريمون بطرس من سوريا، و«من الرمل إلى الإسفلت» للمخرجين مرسيي لوسيل وعبد الرحمان أحمد سالم من فرنسا، و«في انتظار الثلج» للمخرج ياسين الإدريسي من المغرب، و«ساحة موسكو» للمخرج محمد بوهاري من بلجيكا، و«جدل» للمخرج فايق جراردة من فلسطين. وستضم لجنة التحكيم الخاصة بجائزة النقد، كلا من الناقدة ومديرة المهرجان الوطني لفيلم الهواة ضمير الياقوتي، والممثلة والمخرجة المغربية بشرى إيجورك، والكاتب الروائي عبد الكريم جويطي. من جهة أخرى، ستتميز النسخة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، بتنظيم العديد من الندوات التي ستتمحور حول موضوع «الفيلم الوثائقي وقضايا العولمة»، بمشاركة مجموعة من المهتمين بالفيلم الوثائقي من طينة المخرج القطري محمد بلحاج، والناقد والباحث الجامعي إبراهيم المزدلي، والناقد ورئيس المركز المغربي للتربية على الصورة حمادي كيروم. كما ستنظم العديد من اللقاءات والمواعيد التي سيناقش فيها مجموعة من الباحثين أفلام المسابقة الرسمية، فضلا عن تنظيم القافلة السينمائية، وثلة من اللقاءات المفتوحة مع بعض ضيوف المهرجان، وستعرف الدورة أيضا تكريم المهندس مصطفى بن امبارك مرجان، الموظف المتقاعد بالمركز السينمائي المغربي، الذي قضى ما يربو عن 42 سنة في تصوير الأنباء المصورة المغربية والأفلام الوطنية والأجنبية، والدكتور محمد عتيق باري، رئيس أقدم ناد سينمائي بخريبكة. إلى ذلك، أكد نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، أنه سيدعم النسخة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة، بهدف تعزيز وإثراء التفكير والتعبير لدى شباب وعشاق السينما بعاصمة الفوسفاط. أما الدكتور لحبيب الناصري، عن اللجنة المنظمة للمهرجان وعضو المكتب المسير، فأبرز أن الدورة الأولى تسعى إلى نشر ثقافة الصورة بشكل عام، وثقافة الصورة الوثائقية بشكل خاص في خريبكة، التي نجحت في تكريس اسمها سينمائيا، من خلال تنظيمها مهرجان السينما الإفريقية، مضيفا أن عاصمة الفوسفاط ستفتح نافذة مشرعة على السينما العالمية من خلال الفيلم الوثائقي، الذي يجد رسائل نبله في الوظيفة التي يقوم بها، في وقت تطرح فيه تساؤلات جمة حول مستقبل الإبداع الفني في مواجهة تحولات متعددة، خاصة تلك التي تمس العلاقات الاجتماعية والتحولات الناتجة عن الثورة التكنولوجية. وأضاف لحبيب الناصري أن هذا المهرجان الدولي الوثائقي بخريبكة، في نسخته الأولى، ولد انطلاقا من إيمان المنظمين بسؤال الثقافة والفن الذي أصبح المدخل الحقيقي والأساسي في بناء إنسانية الإنسان، عبر قنوات معرفية مستمدة من الصورة.