تزامن صدور قصة "ملك العيد " للإعلامي و الكاتب نادر أبو تامر مع حلول عيد الفطر السعيد هذه السنة. وإن كانت قصة الأطفال تتحدث عن عيد غير ان العيد الذي يدور الحديث عنه في القصة هو في الواقع العيد الذي يعشقه ويحبه جميع الأطفال في كل مكان، وهو عيد ميلاد كل منهم. يقول نادر أبو تامر حول القصة: "لقد ألفت هذا القصة لتتلاءم مع ما في قلوب الكبار والصغار من أحلام وهموم. الصغار يعيشون الحياة بكل ما أوتوا من قوة، والكبار يعيشونها بكل ما أوتوا من مسؤولية، لكي يوفروا للصغار الحياة الكريمة". "وفي غمرة هذه المشاغل"، يضيف الكاتب، "يجد الصغار أنفسهم في شوق كبير لعيش لحظات وجدانية مع آبائهم وأمهاتهم". يقول نادر: تحكي ملك العيد قصة الطفل الذي يحتفل هذا الأسبوع بعيد ميلاده، فتعده والدته بأنه سوف يكون لك العيد فعلا، وعندما يسألها كيف؟ تجيب بأنها سوف تشتري له كل الهدايا التي يسجلها على ورقة. ويبدأ ملك العيد بالتسجيل إلى ان يسأل والدته لماذا يتأخر والده في العمل فتجيبه بأنه يتأخر في العمل لكي يوفر للعائلة النقود اللازمة للعيش الكريم ولكي يشتري له ألعاب العيد. بعد طول تفكير يتوصل ملك العيد إلى استنتاج يفاجئ به والدته. في صباح يوم العيد تطلب الأم من ملك العيد أن يعطيها قائمة الألعاب لتشتري له كل ما يريد. لكنها تجد الورقة ممزقة، وعندما تسأله لماذا مزق قائمة الألعاب والهدايا التي يريدها وتعب على تسجيلها يجيبها بأنه يتنازل عن الهدايا، وبدلا منها يريد أن يعود أبوه إلى البيت مبكرا من العمل، فهذه الهدية أفضل من كل الهدايا التي في العالم. قصة ملك العيد صادرة عن دار الهدى كريم لصاحبها عز الدين عثامنة في كفر قرع، وهي القصة الثامن عشرة للكاتب نادر أبو تامر الذي صدرت له حتى الآن: رامي لا يشبه أحدًا؛ عام 2006 ؛ كيف صار رامي يحب العتمة؛ عام 2006 ؛ جزيرة المطر؛ عام 2006 ؛ الشمس لا تزعل من أحد؛ عام 2006 ؛ القرية التي نسيت اسمها؛ عام 2007 ؛ سوار تبحث عن سنها؛ عام 2007 ؛ رقصة الخضار؛ عام 2007 ؛ نبوح؛ عام 2008؛ أجنحة الملائكة؛ عام 2008 ؛ أصغر سائق في العالم؛ عام 2008 ؛ ساعدني يا أبي؛ عام 2008 ؛ المارد والأقزام؛ عام 2008 ؛ ليلى الخضراء؛ عام 2008 ؛ شجرة الأصدقاء؛ عام 2008 ؛ الريشة السحرية؛ عام 2008 ؛ جدي يا جدي عام 2008 ؛ الزرافة ظريفة؛ عام 2009 وهناك ثلاث قصتان تحت الطباعة: رازي والنظارة العجيبة، مَنْ قَطَعَ المياه. رسومات ملك العيد بريشة الفنان المجدّد أيمن خطيب الذي يكسر القوالب المألوفة ويرسم بصورة جذابة وكان في الماضي قد تعامل مع الكاتب نادر أبو تامر في العديد من أعماله القصصية الموجهة للأطفال. يؤكد كاتب ملك العيد في نهاية قصته من خلال إهدائه إلى الأهالي والأولاد: إلى كل طفل يرى أباه قليلا لأنه مشغول بالعمل. إلى كل أهل تسرقهم هموم الدنيا من طفولة أولادهم.