نفى ألفونسو داستيس، وزير الخارجية الإسباني وجود أي مشكل لمدريد مع الرباط فعلى عكس ماتم تداوله من نشوب أزمة بين الرباط ومدرير بشأن رخص البحث عن المحروقات والغاز الطبيعي في السواحل المقابلة لجزيرتي فويرتي بينتورا ولانثاروتي بأرخبيل الكناري،أكد الوزير الاسباني أن من حق المغرب إدارة أراضيه وسواحله وموارده بالطريقة التي يراها مناسبة، وليس من حق مدريد التدخل في القضايا السيادية. وأكد داستيس،خلال جلسة أسئلة شفوية بمجلس النواب، أن تنمية المغرب وازدهاره هدفان مشروعان يجب على إسبانيا احترامهما وتشجيعهما، مؤكدا أن قرار المغرب البحث عن المواد البترولية بالساحل الفاصل بين مدينتي سيدي إيفني وطانطان سيعود بالنفع على ساكنة هذه المناطق. يذكر أن نيل الشركة الإيطالية للهيدروكربورات رخصة للحفر والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في الجنوب قبالة أرخبيل الكناري، بمقتضى عقد مع الدولة المغربية كان قد أثار الكثير من ردود الفعل داخل إسبانيا حيث اعتبر البعض أن شروع المغرب في البحث عن المحروقات والغاز الطبيعي في السواحل المقابلة لجزيرتي فويرتي بينتورا ولانثاروتي بأرخبيل الكناري يهدد الثروة السمكية بالمنطقة وأن المغرب ينتهك الاتفاق المؤقت لعام 2015 المتعلق بمسألة ترسيم المياه البحرية بين البلدين. وزير الخارجية الإسباني يقر بأحقية المغرب في البحث عن المحروقات والغاز الطبيعي في سواحله الجنوبية ويدعو إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام ادعاءات كذبها وزير الخارجية الإسباني حين صرح أن المغرب وإسبانيا لم تحددا مياههما، لكنهما تتصرفان وفقا لمعيار التساوي، مبرزا في المنحى ذاته أنه بالاعتماد على هذا المعيار يتضح بلا شك أن المغرب يباشر عمليات التنقيب عن المحروقات في مياهه الإقليمية، مشيرا أيضا إلى أن المملكتين تلتزمان بالقوانين الدولية المتعلقة باحترام البيئة. وزير الخارجية الاسباني أعلن أنه سبق وتناول نفس الموضوع مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، في مناسبتين مؤكدا أن الطرفين ينقاشان الملف بروح الاحترام والثقة المتبادلة، داعيا في الوقت ذاته إلى عدم التسرع في إصدار الأحكام، لأن البحث عن الهيدروكاربورات لا يعني اكتشافها.