حصلت الشركة الإيطالية للهيدركربورات، المعروفة اختصارا بتسمية "ENI"، على رخصة الحفر والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بمقتضى عقد مع الدولة المغربية، وهي عملية البحث الاستكشافي التي ستشمل سواحل مدن طرفاية وسيدي يفني وطانطان. ووفق ما أوردته صحيفة "ABC" الإسبانية فإن الشركة الإيطالية تسعى إلى اكتشاف مخزون هام من المحروقات والغاز الطبيعي في السواحل المقابلة لجزيرتي فويرتي بينتورا ولانثاروتي بأرخبيل الكناري، مشيرة إلى أن عمليات التنقيب عن الذهب الأسود ستمتد إلى مساحة 23 كيلومترا، وبعمق مياه يصل إلى 1000 متر. وتبعا للمصدر ذاته فإن "ENI" تمتلك حصة 75 في المائة من رخصة البحث عن المحروقات بباطن سواحل الصحراء؛ فيما عادت النسبة المتبقية إلى المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، مضيفا أن المغرب قام بتحليل عالي الدقة للبيانات الباثيمترية والزلزالية باستخدام معدات تقنية جد متطورة. وقال المنبر الإعلامي نفسه إن عملية البحث عن النفط والهيدروكربورات بالسواحل الجنوبية للمملكة يأتي في ظل عزم السلطات المغربية إنشاء منطقة صناعية بمدينة طرفاية، بقيمة مالية تعادل 8 ملايين أورو، وعلى مساحة 35 هكتارا، ستتحول إلى قطب تنموي يعتمد على الطاقة والخدمات اللوجستية. جدير بالذكر أن العديد من الشركات التي تم التعاقد معها من أجل البحث عن المواد البترولية كانت قد أعلنت توقفها عن أعمال التنقيب بسواحل مدن الصحراء ومناطق أخرى من تراب المملكة، بسبب فشلها في التوصل إلى مخزون للمحروقات عكس كل المؤشرات الأولية.