أفادت المعطيات الواردة من النقطة الحدودية الجنوبية » الكركرات » أن سيارتين تابعتين للبوليساريو تقفان منذ صباح يومه الجمعة في منتصف الطريق بمعبر الگرگارات وان سيارات تابعة لبعثة الأممالمتحدة « المينورسو » تجوبان المنطقة حيث الأوضاع هادئة بعد تدخل البعثة وإجبار السيارتان على التراجع عندما حاولتا عرقلة منظمين لسباق السيارات موناكو- داكار والذي يمر من الصحراء المغربية في اتجاه موريتانيا ». تحرك ميليشيات البوليساريو يأتي قبل ثلاثة أيام من عبور رالي موناكو دكار للمنطقة حيث هددت البوليساريو بمنع عبور الرالي الحدود المغربية إلى موريتانيا حيث فسرت تواجد السيارتين بكونه عملية إعادة انتشار لما يسمونه ب » الجيش الشعبي الصحراوي » على خلفية عدم تنفيذ الأممالمتحدة لقراراتها المتخذة في أبريل الماضي على حد تعبير البوليساريو. رد المغرب لم يتأخر كثيراً على هذه الاستفزازات التي تقوم بها البوليساريو على الطريق الرابطة بين مركز الحدود المغربي ونظيره الموريتاني في الكركرات، حيث وجه العامل المكلف بالتنسيق مع المينورسو، تحذيرات إلى هذه الأخيرة ينبها فيها إلى خطورة تحركات البوليساريو الأخيرة بالمنطقة مؤكدا أن الاستفزازات المستمرة تمثل خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، وتحمل تهديدات مباشرة لأمن المنطقة بصفة عامة . وتحاول البوليساريو إعادة سيناريو رالي باريس داكار عام 2001 عندما هددت بإطلاق النار على المشاركين لحظة مرورهم من المنطقة، ولكنها فشلت في ذلك بعد تدخل مجلس الأمن الدولي الذي وجه لها تهديدات صارمة. وفيما يبدو أنه محاولة من البوليساريو لخلق وضع جديد بالمنطقة ، أكد إبراهيم غالي زعيم الجبهة الانفصالية أمس الخميس الخميس بمخيم اللاجئين بتندوف، أن مايسمى بالجيش الشعبي الصحراوي لديه أوامر بالتصدي لأي تقدم مغربي خارج المنطقة التي حددتها الأممالمتحدة، كما تم إشعار هذه الأخيرة بذلك مضيفا بحسب مصادر متطابقة أن أوامر بإطلاق النار على الطرف المغربي قد أعطيت في حالة المغرب النقطة المُحددة مضيفا أنه قد أعلم الأممالمتحدة بذلك وهي إشارة إلى رغبة جبهة البوليساريو في تصعيد التوتر بالمنطقة و يأتي هذا بعد لأيام قليلة من وصول الدبلوماسي الكندي، كولين ستيوارت والذي عين على رأس بعثة الأممالمتحدة « المينورسو » ويشكل هذا الاستفزاز اختبارا حقيقيا للأمم المتحدة مع الأمين العام الجديد وممثله في المنطقة.