حصل “برلمان.كوم “، على صور وفيديوهات حصرية توثق لعملية فاشلة لعناصر من مرتزقة البوليساريو وهي تحاول عرقلة حركة المرور بالطريق المؤدية لمعبر الكركرات، تزامنا مع مرور قافلة “رالي إفريقيا البيئي” المتوجه نحو السينغال عبر المغرب وموريتانيا. وتظهر الصور والفيديوهات عناصر يستغلون نساء في المقدمة ويقومون بالتلويح بأعلام ولافتات، ويسيرون وسط الطريق مرددين شعارات غير مفهومة، في محاولة لإيهام المشاركين في الرالي بأنهم فعاليات مدنية. وحسب مصدر موثوق، فإن عددا من مرتزقة البوليساريو المتواجدين بالقرب من معبر الكركرات والمدعمة من عناصر بزي مدني من الجيش الجزائري، يحملون أسلحة نارية تحت جلابيبهم في محاولة لزرع الرعب في نفوس متسابقي رالي إفريقيا البيئي «Africa Eco Race» ومستعملي الطريق. وتأتي تحركات ميليشيات البوليساريو في ظل صمت وغياب غير مبرر لبعثة “المينورسو” للقيام بواجبها في المنطقة. وكانت ميليشيات البوليساريو قد لوحت بالتشويش على الرالي، في رسالة قالت إنها وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” ورئيس بعثة المينورسو كولين ستيوارت، مشيرة إلى أنها “ستستخدم جميع الوسائل” للرد، معبرة عن احتجاجها لعبور الرالي الأقاليم الجنوبية المغربية. ورغم تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السبت لميليشيات البوليساريو من عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية بالمنطقة إلا أن إصرار هاته الأخيرة على اعتراض طريق القافلة يبين الأهداف التي تسعى إليها الجبهة الوهمية المدفوعة من النظام الجزائري لزعزعة استقرار الوضع بالصحراء المغربية. ويضع منظمو “رالي إفريقيا البيئي”، خريطة المغرب في إعلانه كاملة، مشيرين إلى الحدود المغربية الموريتانية، غير آبهين بتهديدات الجبهة الانفصالية. وتجدر الإشارة إلى أن رالي “أفريقيا إيكو ريس” الذي يربط موناكو بدكار مرورا بالمغرب، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية، بلغ هذه السنة دورته الثانية عشرة. وأعطيت يوم الثلاثاء الماضي من ميناء طنجة المتوسط، الانطلاقة الرسمية للرالي بمشاركة 688 متسابقا على متن 266 عربة، تشارك في الفئات الأربعة للسباق، والمخصصة للدراجات النارية والسيارات الرباعية الدفع والعربات المعدلة (إس إس في) والشاحنات.