قبيل وصول رالي “آفريكا إيكو رايس” للحدود المغربية الموريتانية، تحاول جبهة “البرليساريو” الانفصالية التشويش على السباق الذي يعبر الأراضي المغربية في اتجاه السينغال. قبيل وصول رالي “آفريكا إيكو رايس” للحدود المغربية الموريتانية، تحاول جبهة “البرليساريو” الانفصالية التشويش على السباق، الذي يعبر الأراضي المغربية في اتجاه السينغال. وقالت مصادر إن انفصاليين من الجبهة حاولوا، أمس السبت، إغلاق معبر “الكركارات”، حيث تجمع عدد من المحسوبين عليها، وشيدوا خيمتين، وأقاموا متاريس، إذ حلت سيارة تابعة لقوات “المينورسو” الأممية بالمكان، للوقوف على مستجدات الوضع. وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام مقربة من الجبهة أن إغلاق المعبر من طرف محسوبين على “البوليساريو”، كان “إنذاريا” فقط، احتجاجا على استعداد الرالي للعبور من المنطقة. ووسط تجدد تهديدات جبهة "البوليساريو" الانفصالية ل"رالي إفريقيا البيئي"، المعروف باسم "رالي آفريكا إيكو رايس"، والذي دخل إلى المغرب قادما من أوربا في اتجاه السنيغال، وصل المشاركون فيه إلى الصحراء المغربية.
وقالت إدارة الرالي، اليوم الأحد، إن المشاركين يقضون يوم راحتهم، بسواحل مدينة الداخلة، على أن يمروا من معبر الكركارات، غدا الاثنين، نحو الجارة الجنوبية موريتانيا. ووجهت الجبهة الانفصالية، خلال الأسبوع الجاري، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس بعثة المينورسو، كولين ستيوارت، تحتج فيها على عبور الرالي الدولي للأقاليم الجنوبية من المملكة. ولوحت الجبهة بالتشويش على الرالي بالحديث عن "استخدام جميع الوسائل" للرد، محملة المغرب "المسؤولية الكاملة عن العواقب، التي قد تنجم عن استفزازاته". يشار إلى أن منظمي رالي إفريقيا البيئي، وضعوا خريطة المغرب في إعلانه كاملة، وخريطة المغرب وموريتانيا ضمن البلدان، التي سيمر منها مساره، غير آبهين بتهديدات الجبهة الانفصالية، التي تطلقها للعام الثالث على التوالي. وكانت الجبهة الانفصالية قد أطلقت خلال النسخة الماضية من الرالي إشاعة تفيد عرقلة مرور المشاركين فيه عبر معبر الگرگارات، غير أن إدارة الرالي كانت قد أكدت ل"اليوم 24″ أن التغير في برنامج العبور من الگرگارات كان بسبب سوء الأحوال الجوية، مؤكدة على أن كل المشاركين عبروا نحو الأراضي الموريتانية بدون تسجيل أي مشاكل.