تزامناً مع مرور رالي موناكو دكار الدولي من المنطقة العازلة "الكركرات" غداً الاثنين متوجها إلى موريتانيا، طمأن الدرك الحربي المغربي الموجود بالقرب من المنطقة المتنازع عليها منظمي التظاهرة الدولية من سلامة الأوضاع الميدانية، وفق ما كشفته مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية. وكانت وسائل إعلام محسوبة على جبهة البوليساريو الانفصالية نقلت أنه تم توجيه تحذيرات إلى منظمي رالي موناكو داكار لأنه لا يعترف ب"الوضع الاستثنائي للصحراء"، وأنه "يضع على مسار السباق بالصحراء العلمين المغربي والموريتاني"؛ وهو المعطى الذي تعتبره الجبهة بمثابة استفزاز لكيانها الوهمي. وأكد مصدر من اللجنة المنظمة للرالي الدولي، في تصريح لهسبريس، أن "المشاركين لا يقومون بأي استفزازات تجاه البوليساريو"، موضحا أنه "لا يُمكن لتظاهرة دولية أن تضع علم البوليساريو في مسار السباق؛ لأن الأممالمتحدة لا تعترف بهم كدولة". وحذرت اللجنة المنظمة من أي ممارسات خاطئة قد تعترض المشاركين في أفريكا إيكو رايس، الذين سيعبرون الكركرات، خصوصا أنه يشارك فيه حوالي 32 جنسية عبر العالم. وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الموريتانية طمأنت بدورها المشرفين على السباق الرياضي، مؤكدة أنها ستعمل على ضمان سلامة الرالي على الحدود الموريتانية القريبة من المنطقة العازلة. وبعد الرد الحازم للحكومة المغربية بخصوص اعتراض رالي الصحراء، نفت جبهة البوليساريو، على لسان قياداتها، ما تردد بشأن عزمها القيام بخطوات استفزازية تجاه المشاركين في التظاهرة. وقالت الجبهة إن "الرالي سيمر من المنطقة خلال أيام دون أية أزمات، حيث لا توجد أي تحركات أو تهديدات من قبل قوات البوليساريو"، وأشارت إلى أن "بعثة الأممالمتحدة الموجودة بالمنطقة العازلة يمكن لها تأكيد الأمر إذا كان صحيحا أم لا، خاصة أنها الجهة الدولية الرسمية الوحيدة الموجودة في المنطقة العازلة". مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، أكد، في الندوة الصحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة الخميس، أن "مجلس الأمن الدولي كان صريحا وواضحا في قراراته من أن أي سلوك من هذا النوع هو بمثابة استفزاز وتهديد للاستقرار في المنطقة بصفة عامة". وأضاف المسؤول الحكومي أن قرارات مجلس الأمن الدولي دعت "البوليساريو" إلى الامتناع عن القيام بمثل هذه الاستفزازات في المنطقة العازلة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب"استفزازات يائسة تضع الانفصاليين في مواجهة مع المنتظم الدولي".