في أول تعليق للحكومة بخصوص ملف الناشط الناشط الإيغوري، الحامل للجنسية الصينية "إدريس إيشان"، قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "المغرب والحكومة تحترم بشكل دقيق جميع المساطر والإجراءات القانونية بما فيها حتى الطعون التي تتيحها". وأوضح، بايتاس في الندوة الأسبوعية عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي، في جواب مقتضب أن المملكة المغربية "تحترم الالتزامات الدولية والاتفاقات التي وقعت عليها". وطفت قضية الناشط الإيغوري إدريس حسن آيشان، إلى السطح في الآونة الأخيرة بعدما قضت محكمة النقض بتفعيل مسطرة تسليمه للسلطات في الصين، الذي اعتقل في 20 يوليوز المنصرم، بعد وصوله إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء قادما من تركيا. في سياق متصل، عبرت ماري لولور، مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان، عن "امتنانها للسلطات المغربية لأنها لم تسلم الناشط الإيغوري إدريس حسن أو آيشان إلى الصين". ودعت المقررة الأممية، في تغريدة نشرتها عبر "تويتر"، السلطات المغربية "إلى عدم ترحيل الناشط الإيغوري إدريس حسن إلى الصين، حيث قد يواجه انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي والتعذيب". من جهتها، كانت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، قد طالبت قبل ايام بعدم تسليم إدريس آيشان، الناشط الإيغوري، المعتقل شهر يوليو الماضي، على خلفية مذكرة للإنتربول، إلى سلطات بلاده. ووجهت بوعياش، رسالة إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تدعوه فيها إلى عدم تسليم الناشط الإيغوري، إلى الصين، تنفيذا لالتزامات المغرب باتفاقية مناهضة التعذيب. وكان المغرب قد أعلن أن مواطنا صينيا اعتقل بعد هبوط طائرته في مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء يوم 20 يوليو، لدى وصوله من إسطنبول. وأضافت المديرية العامة للأمن الوطني: "كان محور مذكرة حمراء أصدرتها إنتربول للاشتباه في انتمائه إلى منظمة مدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية"، بحسبما نقلت وكالة أسوشيتدبرس. وصدرت المذكرة الحمراء، التي توازي قائمة أكثر المطلوبين لدى إنتربول، بناء على طلب الصين، بحسب المديرية. وأضافت المديرية أن السلطات المغربية أبلغت الإنتربول والسلطات الصينية باعتقاله، وأنه تمت إحالة المواطن الصيني إلى الادعاء بانتظار إجراءات ترحيله. وكان المغرب قد وقع على معاهدة "تسليم المجرمين "مع الصين في 2017، من بين العديد من المعاهدات المماثلة التي أبرمتها بكين في السنوات الأخيرة.