كتب الصحافي جمال بدومة، أن "الإيغور مقموعون في الصين. دول وهيآت حقوقية ومدنية تدين، منذ سنوات، ما تتعرض له هذه الأقلية المسلمة على يد آخر الانظمة الشيوعية، التي لا تتورع عن احتجاز مليون شخص في معسكرات ضخمة ل"إعادة التربية": تعذيب وأشغال شاقة وغسيل دماغ وتعقيم قسري… كي لا تتوسع الطائفة، وتعرقل القوافل في طريق الحرير". وأضاف في تدوينة له "بعض الدول الغربية تصف ما يجري لهؤلاء المساكين ب"الابادة"، وترفض ترحيلهم، رغم الاتفاقيات القضائية المبرمة مع الصين". لذلك، حسب بدومة "يجدر بالسلطات المغربية أن تمتنع عن تسليم الناشط الإيغوري يديريسي ايشان (أو إدريس حسن ) إلى نظيرتها الصينية، بالرغم من الحكم الذي أصدرته محكمة النقض يوم الأربعاء، بشأن ترحيله". زتابع الصحافي المغربي "إذا سلمت الرباط الناشط الإيغوري إلى بيكين، تكون قد ارتكبت خطأ أخلاقيا جسيما، وتواطأت في جرائم "التمييز العنصري" و"الإبادة" الذي تتعرض لها هذه الأقلية المسلمة". ثم أكد بدومة، أنه "باسم الأخلاق، والدين، والقيم الإنسانية، ينبغي أن يعيد المغرب إلى ايشان حريته، كي يعود إلى أبنائه وزوجته الذين ينتظرونه في تركيا"، مضيفا "خصوصا أن الأنتربول رفع الشارة الحمراء عن اسمه، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تبطل أي تعاون قضائي". يذكر أن محكمة النقض قضت يوم الأربعاء بتسليم الناشط الإيغوري إلى السلطات الصينية بعدما كانت اعتقلته سلطات المغرب شهر يوليوز الماضي، وبقي معتقلا لليوم، وهو الذي قدم المغرب من تركيا التي يقيم فيها منذ عام 2012.