وافقت محكمة النقض المغربية على تسليم صيني ينتمي لأقلية الأويغور المسلمة اعتقل في يوليوز لدى وصوله إلى المغرب ومطلوب لدى الصين بتهمة ارتكاب "أعمال إرهابية"، بحسب ما أفاد محاميه الخميس وكالة فرانس برس. وأوضح ميلود قنديل أن "القضاء أكد أمس (الأربعاء) تسليم موكلي. لم نتسلم بعد الحكم لمعرفة حيثيات هذا القرار ولكن الأمر صعب نفسيا عليه". قبض على يديريسي إيشان (34 عاما ) في 19 يوليوز عندما وصل إلى مطار الدارالبيضاء قادما من تركيا.
ونقلت صحيفة "الغارديان" عن الناشط الإيغوري المقيم في النرويج، عبد المولى أيوب، أن إيشان هو، مهندس كمبيوتر يبلغ من العمر 33 عامًا وأب لثلاثة أطفال، وكان يقيم في تركيا بشكل قانوني منذ عام 2012، حيث عمل في مجال البرمجة والتصميم بالإضافة إلى كونه ناشط حقوقي.
ولفت إلى أن إيشان كان مسؤولا عن موقع إلكتروني يهتم بقضايا أقلية الإيغور، كما ساعد نشطاء آخرين في التواصل مع وسائل الإعلام وجمع شهادات عن الانتهاكات التي تحدث بحق أبناء جلدته في إقليم شينجيانغ غربي الصين.
وأشار أيوب إلى أن إيشان قرر مغادرة تركيا بعد تعرضه لحملات اعتقال متكررة، حيث وصل مدينة الدارالبيضاء في مساء 19 يوليوز، مشيرا إلى أنه اتصل بزوجته، يوم السبت، ليبلغها أن سيجري ترحليه من المغرب.
ومن جانبها، قالت المديرية العامة للأمن الوطني إن مواطنا صينيا اعتقل بعد هبوط طائرته في مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء يوم 20 يوليو، لدى وصوله من إسطنبول.
وأضافت: "كان محور مذكرة حمراء أصدرتها إنتربول للاشتباه في انتمائه إلى منظمة مدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية".
وصدرت المذكرة الحمراء، التي توازي قائمة أكثر المطلوبين لدى إنتربول، بناء على طلب الصين، بحسب المديرية. وأضافت المديرية أن السلطات المغربية أبلغت الإنتربول والسلطات الصينية باعتقاله، وأنه تمت إحالة المواطن الصيني إلى الادعاء بانتظار إجراءات ترحيله.