عقدت محكمة مغربية، أمس الخميس، جلسة جديدة للنظر في قضية ترحيل ناشط صيني من طائفة الإيغور المسلمة إلى بلاده وهو معتقل، لاتهامه "بارتكاب أعمال إرهابية" من طرف بكين، وفق ما أفاد محاميه. واعتقل يديرسي أيشان، البالغ من العمر 34 عاما، في مطار الدارالبيضاء آتيا من تركيا في شهر يونيو الماضي، بناء على طلب من السلطات الصينية التي تتهمه بالتورط في "أعمال إرهابية العام 2017′′، والانتماء إلى "منظمة إرهابية"، بحسب ما أوضح محاميه ميلود قنديل. وتطالب عدة منظمات حقوقية دولية بعدم تسليم أيشان إلى الصين، حيث "يتهدده الاعتقال والتعذيب إذا رحل بالقوة بالنظر للعمل الذي قام به لصالح منظمات الإيغور"، كما جاء في بيان لمنظمة العفو الدولية. وأكد محامي الناشط الصيني أنه "ينفي كل التهم الموجهة إليه"، مشددا على أنه "لم يغادر تركيا حيث يقيم منذ 2012". عند وصوله إلى الدارالبيضاء كان أيشان، الذي يعمل مهندس معلوميات، موضوع مذكرة بحث دولية للإنتربول صادرة من الصين. وأضاف محاميه "كما أن النيابة العامة المغربية أوضحت أنه اعتقل بناء على اتفاق تعاون قضائي بين البلدين وقع العام 2016". وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد قالت، إن مواطنا صينيا اعتقل بعد هبوط طائرته في مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء يوم 20 يوليوز، لدى وصوله من إسطنبول. وأضافت: "كان محور مذكرة حمراء أصدرتها إنتربول للاشتباه في انتمائه إلى منظمة مدرجة على قوائم المنظمات الإرهابية". وصدرت المذكرة الحمراء، التي توازي قائمة أكثر المطلوبين لدى إنتربول، بناء على طلب الصين التي تسعى إلى ترحيله، بحسب المديرية، التي ذكرت أيضا أن السلطات المغربية أبلغت إنتربول والسلطات الصينية باعتقاله، وأنه تمت إحالة المواطن الصيني على الادعاء بانتظار إجراءات ترحيله.