أفاد مصدر من التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أن مجلسهم الوطني الذي انعقد أمس الخميس، قرر عدم التعليق على مقترح العماري، موضحا أن ابن كيران أعفاهم من الحديث عن المقترح حين رفضه من البداية. وأضاف مصدر "العمق المغربي"، أن "مقترح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لم تعد له أهمية كبيرة، بعد إعلان رئيس الحكومة رفضه لمثل هذه التحركات"، مشيرا إلى أن الأساتذة المتدربين "لا يمكنهم أن يناقشوا مقترحا لا أفق له أصلا"، حسب قوله. وقال ابن كيران في كلمته بالمجلس الحكومي، أمس الخميس، "أريد أن أنبه الإعلام إلى أن هذه هي الحكومة، ولا نعرف حكومة أخرى توافق على ما ليس لنا به علم أو ترفض أو تتخذ القرارات مكاننا، أو تتفق وراء ظهرنا". وعلق رئيس الحكومة على الوعد الذي تقدم به إلياس العماري للأساتذة المتدربين بحل ملفهم خلال 24 ساعة، بالقول "هذا كلام منكر وقبيح، وأصحابه لا خلُق لهم، ومن يشيعه لا يستحي، والحكومة عندما تتخذ القرار فإنها تتخذ القرار، وعندما ترفض فإنها ترفض"، وفق تعبيره. ورفض أساتذة الغد في مجلسهم الوطني، التعليق على مقترح إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بخصوص حل ملفهم في غضون 24 ساعة، لا بالرفض ولا بالقبول، مكتفين بدعوة الإطارات السياسية والنقابية والمدنية، إلى "تحمل المسؤولية الفعلية للدفاع عن قضية التعليم بالمغرب". وأورد مصدر "العمق المغربي"، أن تنسيقية الأساتذة تثمن جميع المبادرات الجادة التي تمثل أرضيات للحوار بما يحقق مطالبهم، سواء من طرف الهيئات الحزبية أو النقابية أو المدنية، مشددا على ابتعاد أساتذة الغد عن كل المزايدات السياسية في الملف. من جهة أخرى، حصلت جريدة "العمق المغربي" على مراسلة لحزب التقدم والاشتراكية، موجهة إلى حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، ردا على طلب الحزبين بعقد لقاء لمناقشة ملف الأساتذة المتدربين، داعية إياهما إلى عقد اللقاء بالمقر الوطني لحزب الكتاب يوم 22 مارس الماضي، وهو اللقاء الذي لم يُعلن عنه إن تم أم لا. وتظهر وثائق مسربة، مراسلة حزبي الوردة والجرار يوم 17 مارس، لكل من رئيس الحكومة وأحزاب التجمع الوطني والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية ووزير الاقتصاد والمالية، تطالبهم بعقد لقاءات من أجل حل ملف أساتذة الغد.