قال الأساتذة المتدربون، إن معركتهم غير موجهة ضد حزب العدالة والتنمية، ولا ضد أي حزب آخر، كاشفين عن عقدهم لقاء تواصليا مع إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حول ملفهم بطلب منه. واتهمت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، في ندوة صحفية، اليوم الإثنين بالرباط، وزارة الداخلية بإفشال الحوار حول ملفهم، مشيرين إلى أن "الحكومة لن تستطيع المجازفة بإعلان سنة بيضاء بمراكز التكوين". وكشف ممثلو تنسيقية أساتذة الغد، في الندوة التي حملت تحت شعار "تطورات معركة الأساتذة المتدربين بعد 5 أشهر: القمع والمتابعات القضائية"، عن عقد اجتماع بين الأمناء العامين لبعض الأحزاب حول قضيتهم، مبدين استعدادهم للجلوس مع كل الأحزاب السياسية والهيئات النقابية والمدنية لتسوية ملفهم. إلى ذاك، تبرأ المتدربون من شعار "إسقاط النظام" الذي رُفع في مسيرتهم الأخيرة بالدار البيضاء، متهمين جهات بمحاولة "ضرب معركتهم ونضالاتهم"، وأوضحوا أن عدد المشاركين في المسيرة وصل 60 ألف محتج. وبخصوص اللجوء إلى القضاء، قال أعضاء التنسيقية، إن سلك المسار القضائي سيف ذو حدين، معبرين عن تخوفهم من احتمال عدم تنفيذ السلطات لقرار المحكمة في حالة حسم الملف لصالحهم، حسب قولهم. وفي ردهم على سؤال "العمق المغربي"، حول ما إذا كانوا سيعيدون تجربة المعطلين، اعتبر الأساتذة المتدربون، أن نضال المعطلين شرف لهم، مشيرين إلى أنهم كانوا أول ضحايا حكومة العدالة والتنمية، مؤكدين "استمرار نضالهم السلمي والحضاري الراقي"، حسب تعبيرهم. من جهة أخرى، اتهم المتدربون الذي يخوضون إنزالا وطنيا بالرباط، بعض المدراء والأساتذة بمراكز التكوين، بتلفيق التهم لمناضليهم وممارسة الابتزاز في حق المحتجين لإنهاء مقاطعة الدروس. يُذكر أن ملف الأساتذة المتدربين يدخل شهره الخامس دون التوصل إلى أي حل، حيث تعرف مراكز التكوين شللا تاما بفعل المقاطعة الشاملة للدروس النظرية والتطبيقية. ويرفض أساتذة الغد مرسومي فصل التكوين عن التوظيف وتقليص قيمة المنحة، في حين تصر الحكومة على تطبيقهما، مقترحة حلا استثنائيا للفوج الحالي من المتدربين.