بعدما دخل إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على خط أزمة "أساتذة الغد"، وتقديمه وعدا بإيجاد حل عاجل للملف، بتنسيق مع مكونات من صفوف الأغلبية والمعارضة، خرج رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ليعلن رفضه لأي مبادرة خارج السلطة التنفيذيّة. وجاء ردّ بنكيران موجها نحو "مبادرة العماري"، التي وعدت بإيجاد حل ل"أساتذة الغد" خلال 24 ساعة، بعد لقاء جمع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ب"الطلبة الأساتذة"، بطلب منه. حيث برز رئيس الحكومة، ضمن كلمة افتتاح المجلس الحكومي اليوم الخميس، غاضبا من هذه الخطوة. وقال بنيكران: "أريد أن أنبه الإعلام إلى أن الحكومة هي هذه، ولا نعرف حكومة أخرى توافق على ما ليس لنا به علم، أو ترفض، أو تتخذ القرارات مكاننا، أو تتفق وراء ظهرنا"، موجها كلامه للعماري: "هذا كلام منكر وقبيح، وأصحابه لا خلُق لهم، ومن يشيعه لا يستحي، والحكومة عندما تتخذ القرار فإنها تتخذ القرار، وعندما ترفض فإنها ترفض"، معترفا أن "الحكومة تمر بأمور صعبة، وطبعا هذا مجرد كلام كْرَّانِينْ، وبعضها حقير، وبعضها يكذب ويختلق أخبارا غير صحيحة". "الحكومة التي عينها الملك هي هذه، وهذا رئيسها، وما لم يعلنه رئيس الحكومة، أو الناطق الرسمي باسمها، فهو غير موجود"، يقول رئيس الحكومة في رد على مبادرة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مشددا على أن "الدولة لا يجب أن يتلاعب بها الناس، ويقولون كلاما غير صحيح". وكان إلياس العماري، حسب ما أورده بيان رسمي للمكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، قد أوضح "أن هناك تنسيقا متواصلا ومستمرا مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحزاب أخرى، سواء في المعارضة أو داخل الأغلبية، منها حزب التقدم والاشتراكية، في ما يتعلق بقضية الأساتذة المتدربين"، منبها إلى أن الهدف هو: "حتى لا يزيد الوضع الحالي احتقانا"، ونوه ب"التفكير المشترك في إيجاد حل لهذه الإشكالية".