تمكنت القوات الفرنسية من قتل قائد تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة على "تويتر"، أن قوات بلاده قتلت قائد تنظيم لدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي، منوها بالنجاح الكبير في المعركة ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل". ويعتبر هذا التنظيم الجهادي المسؤول الأول عن أغلب الهجمات التي تشهدها منطقة المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث يصنف هذا المثلث الهدف المفضل لجماعتين جهاديتين مسلحتين تنشطان فيه هما "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة. وكان مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، أكد في حوار خص به مجلة "جون أفريك"، أن أزيد من 100 انفصالي ينتمون لجبهة "البوليساريو"، ينشطون في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال حبوب: "ثبت أن هناك تأطيرا داخل مخيمات تندوف وتلقينا عقائديا يقوم به أئمة المخيمات، ما يعد أيضا عاملا جعل منطقة الساحل على ما هي عليه اليوم: تهديد للمغرب كما بالنسبة للدول الأخرى". وأوضح أن هذا "المعطى الثابت يحيل على انخراط عناصر جبهة البوليساريو في المجموعات الإرهابية المصغرة، أو داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى". ولفت إلى أن هناك، أيضا، تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، بقيادة عدنان أبو الوليد الصحراوي، المزداد في العيون والعضو النشط السابق بجبهة "البوليساريو"، والذي تبنى خلال سنتي 2016 و2020 عددا من العمليات الإرهابية في المنطقة. وأردف أن الولاياتالمتحدة تمنح 5 ملايين دولار لكل من يوفر معلومة تتيح تحديد موقعه، في الوقت الذي تسير فيه منطقة الساحل نحو التحول إلى "بؤرة للمنظمات الإرهابية".