أنهت القوات الفرنسية نشاط عدنان أبو وليد الصحراوي المجنّد السابق في جبهة البوليساريو وقائد تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، وقتلته في عملية خاصة لم تكشف تفاصيلها بعد. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن النبأ في ليل الأربعاء، وقال إن قوات بلاده قتلت قائد تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى عدنان أبو وليد الصحراوي.
وقال ماكرون في تغريدة على تويتر إن قائد التنظيم الجهادي "تم تحييده"، في مصطلح عسكري أوضح الإليزيه أنه يعني أنه "قتل"، وأضاف الرئيس الفرنسي "هذا نجاح كبير آخر في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".
وتملك المخابرات المغربية معطيات عن عدنان أبو وليد الصحراوي الذي نشأ في مخيمات تندوف على الأراضي الجزائري، حيث كانت تصنفه ضمن أخطر المتطرفين إن لم يكن على رأسهم، وهو عنصر تدرّب على حمل السلاح في صفوف جبهة البوليساريو، خرج بعد ذلك ليلتحق بتنظيم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وأصبح الناطق الرسمي، وهي إحدى التنظيمات التابعة آنذاك للقاعدة، كانت قد نفذت عملية إرهابية أشرف عليها وليد الصحراوي يوم 23 ماي 2013 استهدفت ثكنة للقوات النيجرية وموقعا لاستخراج اليورانيوم بمنطقة "أرليت" تستغله شركة "أريفا" الفرنسية، أسفرت هذه العملية عن مقتل نحو 20 شخصا وعدد أكبر من الجرحى. بعد هذه السنوات التي قضاها في النشاط المتطرف بالصحراء الكبرى وشريط منطقة الساحل، التحق الصحراوي سنة 2015 بتنظيم "داعش" بعد أن أعلن مبايعته لأبي بكر البغدادي وأسس تنظيم "ولاية الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، الذي ينشط في كل من مالي والنيجر وبوركينافاسو.
ونظرا لخطورة هذا العنصر عرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية في أكتوبر 2019 مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار أمريكي (5 ملايير من السنتيم) للحصول على معلومات حول تحركاته ومكان تحصنه الذي يُبعده عن ترصد الأجهزة الأمنية.
كما كان يشكل أبو الوليد الصحراوي قوة استقطاب مهمة للعناصر المدربة على حمل السلاح وعلى تكتيك "حرب العصابات"، حيث يستقطب المقاتلين من جبهة البوليساريو المقيمة على الأراضي الجزائرية، وأبرز من نجح في ضمهم إليه هو عبد الحكيم الصحراوي الملقب ب"الجزّار" الذي وُلد هو الآخر في مخيمات تندوف وعُيّن نائبا للقائد.
وحسب معطيات المخابرات المغربية فإن البوليساريو تغذي الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وجنوب الصحراء، ويتواجد حاليا في صفوفها نحو 100 جاؤوا من مخيمات تندوف.