قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إنه لا يمكن السكون على سلوكات ومناورات حكام الجزائر التي تحاك في السر والعلن ضد المغرب ومصالحه الحيوية والاقتصادية، مشددا على عدم السماح بأي تطاول على السيادة الوطنية للمملكة المغربية. وأوضح بركة في تسجيل مصور، اليوم الإثنين، أن الجارة الجزائر تواصل التصعيد الديبلوماسي والإعلامي ضد الوحدة الترابية المغربية، وضد مصالح المملكة، بل وتُصر في كل المناسبات على التهجم على رموز ومؤسسات الأمة المغربية. وأضاف: "حنا كمغاربة، وماشي كحزب الاستقلال فقط، ما يمكنش نسمحو بأي تطاول على مقومات السيادة الوطنية اللي هي متجذرة في التاريخ، وبلادنا ما يمكنش تبقى ساكتة تتفرج على سلوكات حكام الجزائر والمناورات التي تُحاك، في السر والعلن، ضد الوحدة الترابية والمصالح الحيوية والاقتصادية ديال بلادنا، وضد السلم والاستقرار والتنمية بالمنطقة المغاربية وجنوب الصحراء". وتساءل زعيم حزب الميزان بالقول: "علاش هاذ الحملات؟ وعلاش هاذ العداء الممنهج البعيد عن منطق حسن الجوار وعن أواصر الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري؟ علاش هاذ الشي كلو ؟ واش حيث الولاياتالمتحدة اعترافات بمغربية الصحراء؟ واش لأن أكثر من 20 دولة فتحت القنصليات ديالها بالصحراء المغربية؟". وتابع قوله: "واش حيث المملكة المغربية تَتَنْعَمْ بالاستقرار السياسي بقيادة جلالة الملك حفظه الله، وقطعت أشواط في البناء الديمقراطي كاختيار لا رجعة فيه، ووضعات نموذج تنموي جديد، واختارت أن تبني مع البلدان الإفريقية والدول العربية مسارْ جْديدْ تيقوم على الاحترام المتبادل، والنفع المشترك، والعقلانية الجيواستراتيجية؟". واسترسل في نفس السياق: "لذلك، تنقولو لأصحاب هاذ التصعيد الجديد، رجعو لله، ورجعو لفضيلة حسن الجوار، ورجعو لخدمة مصالح للشعوب المغاربية، وباراكا من التشتيت والتفرقة ونشر العداوة". وطالب نزار بركة بالكف من أساليب تصدير الأزمات، واختلاق أعداء وهميين، واستصدار حملات التجييش هنا وهناك، وهي أساليب مفضوحة تترجع إلى عهود بائدة مازال يَحِنُّ إليها مع الأسف حكام الجزائر، حسب تعبيره.