تنظم مسابقة أفكار الأعمال الخضراء العالمية الشهيرة لأصحاب المشاريع والشركات الناشئة في مجال تغير المناخ، أول ندوة عبر الإنترنت في المغرب مع شركائها المؤسساتيين والمتبارين الأوائل يوم 8 يوليوز الجاري، لدعم رواد المشاريع في التقنيات النظيفة والتكنولوجيات الخضراء. وتستقبل "ClimateLaunchpad Morocco"، حسب بلاغ للمسابقة، الابتكارات في مجالات الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والصناعات الغذائية والفلاحة والماء والنقل والتكنولوجيا الصناعية وكل الوسائل الكفيلة بالحد من التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول أحمد لروز مسؤول البرنامج بالمملكة المغربية: " نحن مؤمنون بوجود أدمغة ذكية تحمل أفكار كبيرة في كل مكان، لذلك نرغب في تأهيل الحاملين لأفكار مشاريع الطاقات النظيفة إلى مقاولين ناجحين". وأشار المتحدث ذاته إلى أن التغير المناخي يؤثر على الجميع، سواء الفقراء أو الأغنياء، الشباب والشياب، وقد حان الوقت، على حد تعبيره، لمساعدة وبناء جيل جديد من المقاولات الخضراء الناشئة، ومقاولين في الطاقات النظيفة للمساهمة في الحد من اثار التغير المناخي. ويستفيد المشاركون من جميع البلدان الذين يتم اختيار أفكار مشاريعهم، من برنامج تكويني متين ومكثف، من خلال مخيم تدريبي لمدة يومين وست دورات تأهيلية استعدادا لخوض التباري النهائي على المستوى الوطني، قبل تقديم مشاريع فائزين إثنين عن كل بلد في المنافسة الدولية خلال شهر شتنبر المقبل. وتمنح أفضل المشاريع ال 16 على المستوى الدولي ولوج المبادرة الأوروبية، "Climate-KIC"، برنامج يعنى بإنعاش وتسويق التكنولوجيات الخضراء النظيفة، بالإضافة إلى جوائز تساعد المقاولات الناشئة على التقدم في أنشطتها بغية خلق آثر إيجابية في الميدان. ويندرج ''ClimateLaunchpad''، الذي تدعمه أزيد من 100 من الشركاء، ضمن عروض ريادة الأعمال للمبادرة الأوروبية Climate-KIC، أهم برنامج للابتكار الطاقي التابع للاتحاد الأوروبي. وتساند وتشارك حوالي20 مؤسسة مرموقة هذه المبادرة بما في ذلك معاهد البحوث والجامعات والوكالات المخصصة للمناخ ووزارتان، في أول ندوة عبر الإنترنت في الموضوع يوم 8 يوليوز. من جانبه، يقول الحسين أوحليس، نائب رئيس منظمة أكال للتنمية، وشريك ClimateLaunchpad المغرب، " نحن مقتنعون بكون هذه المبادرة، التي يتبناها أعضاء من الجالية المغربية مع شركائهم، ستساهم في تعزيز مجهودات ومبادرات السلطات المغربية والمقاولين الشباب الراغبين في تحقيق مساهماتهم في سياق الحد من اثار الاحتباس الحراري". وفي تصريحها أوضحت سارة ديوري، مديرة البحث والتطوير وبرامج الابتكار بمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة IRESEN"، أن هناك حاجة إلى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيات النظيفة لتعزيز امكانات الاقتصاد الأخضر في المغرب وأفريقيا بشكل عام، من خلال دعم البحث والتطوير والابتكار في هذا المجال، وذلك لخلق فرص عمل جديدة بالإضافة إلى وسائل مستدامة لتطوير منطقتنا.