شكلت الدورة فرصة لافتتاح المقر الجديد لهذا التكتل، بحضور عدد من المتدخلين والشخصيات والمنظمات الشريكة للتكتل الصناعي الشمسي، والمتدخلة في مجال دعم وتمويل القطاعات الإنتاجية والصناعية في الطاقات النظيفة، وخاصة الطاقة الشمسية. ويعد التكتل الشمسي الذي يقع مركزه بسيدي معروف بالدارالبيضاء، منصة نموذجية في خدمة الفاعلين الصناعيين المغاربة للنهوض بقدراتهم التنافسية في مجال الطاقات المتجددة، مواكبة للمخطط الشمسي نور، الذي يتوخى المساهمة في تطوير قطاع صناعي مغربي شمسي عصري ومتطور. ويطمح التكتل الصناعي الشمسي، عبر باقة واسعة من الخدمات، إلى المساهمة في نشر ثقافة الابتكار وروح المبادرة على جميع مستويات سلسلة القيمة المضافة للتكنولوجيات الخضراء، ومواكبة دعم الفاعلين من أجل إنجاح مشاريعهم. وقدمت في حفل الافتتاح المشاريع الفائزة من دعم برنامج "تسريع المسار" المعروف ب FastTrack to Market – FT2 الذي أطلق من قبل التكتل الصناعي الشمسي، بشراكة مع المركز المغربي للابتكار المناخي، والتعاون التقني الألماني. ويهدف هذا البرنامج إلى تسريع وتيرة ولوج المنتجات والخدمات التي جرى تطويرها من قبل المقاولات والشركات الفاعلة في قطاع الطاقات النظيفة إلى السوق. ومن ضمن مجموع المشاريع الثلاثين المتنافسة، اختيرت سبعة مشاريع مطورة من قبل شركات مغربية، تهم الطاقة الشمسية الحرارية، والضخ الشمسي، والفعالية الطاقية، وحلول الربط الكهربائي المندمج، والكتل الحيوية، وهي مشاريع استفادت من غلاف مالي يزيد عن 3 ملايين درهم، بهدف تمكين هذه المشاريع من تطوير ونشر منتجاتها وخدماتها في السوق المغربية. ومنذ انطلاقه في أبريل 2014، يتوخى التكتل الصناعي الشمسي خلق التكامل بين الفاعلين في القطاع العام والقطاع الخاص، والمقاولين والباحثين، وساهم في تشجيع وخلق سلسلة صناعية شمسية تنافسية بالمغرب، خاصة من خلال تنمية القدرات وتقوية الكفاءات الصناعية والتكنولوجيا النظيفة للفاعلين الصناعيين. ووضع التجمع الشمسي، الذي يدعمه المركز المغربي للابتكار المناخي، أربعة أصناف من الخدمات لفائدة المقاولات، هي حاضنة المقاولات الخضراء، بهدف دعم تكوين المقاولين، وشبكة المقاولات الخضراء، وهي أول شبكة اجتماعية للمقاولات في خدمة التكنولوجيا النظيفة، وبرنامج دعم المقاولات الخضراء، وهو برنامج التسريع الصناعي لفائدة المقاولات المغربية، إضافة إلى برنامج الاستشارة للمقاولات الخضراء، الذي يهدف إلى تقوية القدرات لفائدة المقاولات الأعضاء في التكتل الصناعي الشمسي. وبخصوص المركز المغربي للابتكار المناخي، أطلق سنة 2014، من قبل الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والبنك الدولي، وفي إطار برنامجه الخاص بتكنولوجيا المناخ، ويوجد المركز المغربي للابتكار المناخي ضمن الشبكة العالمية لمراكز الابتكار المناخي. كما يعتبر المركز المغربي أول مركز للابتكار المناخي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويهدف المركز المغربي للابتكار المناخي إلى دعم المقاولين المغاربة والإقليميين لتطوير مشاريعهم.