أكد مدير قطاع المغرب العربي بالبنك الدولي السيد سيمون غراي، اليوم الأربعاء بالصخيرات، أن المقاولات المغربية تتوفر على المؤهلات الضرورية لمواكبة المخطط الشمسي. وقال السيد غراي، في افتتاح المؤتمر الإقليمي الأول حول "تكنولوجيا المناخ"، "إن دراسات البنك الدولي أبرزت أن المقاولات المغربية تتوفر على المؤهلات الضرورية لمواكبة المخطط الشمسي". وأضاف أن البنك الدولي يقر بمؤهلات مخطط (المغرب الأخضر) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن الطاقة الشمسية تظل "حلا رابحا" بالنسبة للمملكة. وذكر، في هذا الإطار، بأن برنامج الشراكة العالمية لشبكة مالية وتطوير القطاع الخاص "أنفوديف"، يقدم دعما للمقاولات الصغرى والمتوسطة الفاعلة في مجال الطاقات المتجددة. من جانبه، أكد رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، السيد مصطفى باكوري، أن الطاقة تشكل محور عمل يحظى بالأولوية وذا بعد إيجابي بالنسبة للمناخ، مشددا على ضرورة إرساء استراتيجيات استكشافية بهدف التقليص من انبعاث الغازات الدفيئة. وفي معرض تطرقه للمخطط الشمسي، قال "إن التحدي القائم لإنجاح هذه الاستراتيجية يتمثل في تعبئة مواردنا البشرية والفكرية". من جهتها، أكدت مسؤولة التعاون الاقتصادي بسفارة ألمانيا بالمغرب، السيدة إنغريد كريستينا بارث، أن اختيار المغرب لاحتضان هذا الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية 2016، يعد "نجاحا مستحقا" لهذا البلد. وأضافت أن التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية "متفردة على المستوى العالمي". من جهته، أعرب المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السيد علي الفاسي الفهري، عن اعتزازه باختيار المغرب لاحتضان هذا المؤتمر، مؤكدا أن "هذه الثقة الدولية ستشكل مناسبة لإبراز التقدم الذي أحرزناه في المجال البيئي". من جهتها، نوهت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، السيدة مريم بنصالح شقرون، بالمشروع "الطموح" للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، معتبرة أنه لا يمكن إرساء نموذج اقتصادي مستديم من دون اعتماد النجاعة الطاقية. ويروم المؤتمر الإقليمي الأول حول "تكنولوجيا المناخ"، الذي تنظمه الوكالة المغربية للطاقة الشمسية بشراكة مع مبادرة (أنفوديف) للبنك الدولي، النهوض بالاستثمار والابتكار في قطاع الطاقات المتجددة. ويتضمن برنامج الملتقى، المنظم تحت شعار "المنجزات الصناعية للتكنولوجيا النظيفة"، والذي يقام كل سنة بالمغرب، ورشات ستعالج مواضيع تتعلق بوسائل دعم التكنولوجيات النظيفة ورهانات تنافسية المقاولة الخضراء وتطوير أسواق جديدة في مجال الطاقة النظيفة. كما سيناقش المشاركون في هذه الورشات مواضيع تهم تمويل الابتكار والأعمال عبر الانترنت وفرص النمو.