أعلن وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، اليوم الأربعاء بالصخيرات، عن قرب ميلاد شراكة مع المهنيين من أجل إعداد مخططات استراتيجية ترمي لتطوير الأنظمة الإيكولوجية في قطاع الطاقات المتجددة. وقال السيد العلمي، خلال افتتاح المنتدى الإقليمي "تكنولوجيا المناخ"، "نحن بصدد إبرام اتفاقية مع الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات لإعداد مخططات استراتيجية ترمي لتطوير الأنظمة الإيكولوجية في هذا القطاع". وأضاف أن تفعيل هذه الأنظمة الإيكولوجية، الواردة في مخطط التسريع الصناعي، ستضمن اندماجا أفضل للقطاع سيمكنه من ربح رهانات التنافسية والأداء الجيد وجذب الاستثمارات. وأبرز أن قطاع الطاقات المتجددة سيزود بالوسائل التي من شأنها تحقيق طموحات الفاعلين فيه بمزيد من التطور والابتكار والتدويل. وأكد الوزير، في هذا السياق، التزام الدولة بمد المقاولات العاملة في هذا المجال بالدعم "المناسب والمتخصص، سواء تعلق الأمر بتعبئة العقار، او تكوين الموارد او الدعم المالي"، وذلك بهدف تحقيق أهداف محددة في مجال إحداث مناصب الشغل، والقيمة المضافة. وشدد على أهمية الابتكار الذي يسهم في جعل صناعة الطاقات المتجددة "متميزة، وقادرة على مواكبة التطورات وابتكار حلول مناسبة". وقال، بهذا الخصوص، "لقد تم وضع برامج محددة للنهوض بالابتكار في القطاعين الصناعي والتكنولوجي وإرساء بيئة مواتية لتمكين المقاولات المغربية من الابتكار". وحسب دراسة انجزها قطاع الصناعة وفدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية، سيمثل بناء محطات الطاقة الشمسية والمحطات الريحية بالمغرب، ابتداء من 2016، سوقا سنوية تقدر بأزيد من 2,4 مليار درهم. ويهدف هذا المنتدى المنظم من طرف الوكالة المغربية للطاقة الشمسية بشراكة مع مبادرة "إنفوديف" التابعة للبنك الدولي، حول موضوع "الأداء الصناعي للتكنولوجيات النظيفة"، إلى النهوض بالاستثمار والابتكار في قطاع الطاقات المتجددة. ويناقش المشاركون في هذا المنتدى، الذي يعقد سنويا بالمغرب، مواضيع من قبيل "وسائل دعم التكنولوجيات النظيفة"، ورهانات التنافسية لدى المقاولات الخضراء"، "والأسواق الجديدة للتكنولوجيات النظيفة".