يُرتقب أن يتم تقديم الأساتذة أطر الأكاديميات "المتعاقدين" الذين اعتقلهم قوات الأمن خلال احتجاجاتهم بالرباط، خلال اليومين الماضيين، أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بعد زوال اليوم الخميس. وأعلن عشرات المحامين من عدة هيئات للمحامين بالمغرب، تطوعهم للانتصاب دفاعا عن الأساتذة المعتقلين، حيث تجاوز عددهم 40 محاميا إلى حدود اللحظة، في حين أفاد مصدر للجريدة أن عدد الأساتذة الذين سيتم تقديمهم اليوم هو 20 أستاذا وأستاذة. ووفق ما عاينته جريدة "العمق"، فإن محيط المحكمة الابتدائية بالرباط يشهد استنفارا أمنيا وسط إنزال كبير لمصالح الأمن والقوات العمومية والقوات المساعدة ورجال السلطة، لمنع أي احتجاجات للأساتذة المتعاقدين تزامنا مع تقديم زملائهم المعتقلين. ووصل عدد الأساتذة المعتقلين على خلفية احتجاجات، أمس الأربعاء وأول أمس الثلاثاء، بالرباط، أزيد من 60 أستاذا تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، وفق ما كشفت عنه اللجنة الوطنية لمساندة الأساتذة المعتقلين، التي شكلتها تنظيمات نقابية وحقوقية لمساندتهم. وكانت اللجنة ذاتها قد أعلنت عن دعمها ومؤازرتها لكافة الأساتذة المعتقلين، وتكليفها فريقا من المحاميات والمحامين لحضور ومتابعة تقديمهم أمام أنظار النيابة العامة، موجهة ندائها لكل الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية إلى الانضمام إلى هذه المبادرة. وقالت اللجنة إن "شوارع العاصمة الرباط عرفت يومي الثلاثاء والأربعاء 6 و7 أبريل 2021، تدخلا أمنيا عنيفا واعتداءات جسدية ولفظية في حق الأستاذات والأساتذة الذين شاركوا في الشكل الاحتجاجي السلمي الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد". واعتبرت اللجنة في بلاغ لها، تتوفر "العمق" على نسخة منه، أن "اعتقال الأساتذة وما رافقه من تنكيل، هو اعتقال تحكمي، وتطالب بالإفراج الفوري عن الأساتذة المعتقلين، والكف عن استعمال المقاربة الأمنية في مواجهة مطالب الأساتذة". وشهدت شوارع العاصمة الرباط، أمس وأول أمس، احتجاجات حاشدة للأساتذة أطر الأكاديميات "المتعاقدون"، فيما تدخلت قوات الأمن لتفريقهم، ما أسفر عن إصابات واعتقالات في صفوفهم، وسط إنزال أمني كبير. ووفق ما عاينته جريدة "العمق"، فإن التدخل الأمني أسفر عن إصابة مجموعة من المتظاهرين بجروح مختلفة، إلى جانب إصابة 5 من رجال الأمن جراء التدافع والسقوط، كما تم اعتقال عشرات الأساتذة ونقلهم إلى مخافر الشرطة. وقررت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" في بلاغ لها، تمديد الإضراب الوطني ليومي 9 و10 أبريل، مع تمديد الإنزال الوطني بالرباط لليوم الثالث (اليةن الخميس) مجددة تشبثها ب"إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية". وفي السياق ذاته، طالب عدد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق سراح الأساتذة المعتقلين والكف عن تعنيفهم وفض مسيراتهم بالقوة، ما دامت احتجاجاتهم سلمية، كما دعوا إلى فتح باب الحوار معهم والاستجابة لمطالبهم.