اعتقلت قوات الأمن 19 أستاذا متعاقدا، أمس الثلاثاء، خلال فض مسيرة احتجاجية لهم بالعاصمة الرباط، بينهم أستاذ سبق أن تعرض للتعنيف ومنع من الإدلاء بتصريح للصحافة وأستاذة سبق لها أن اشتكت من تحرش بعض رجال الأمن بها في مسيرة سابقة. وأعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، اليوم الأربعاء، أن 19 أستاذة وأستاذ مازالة رهن الاعتقال "ومازال مصير البعض مجهولا"، مشيرة إلى إصابة عدد منهم بإصابات متفاوتى الخطورة، جراء التدخل الأمني. وجددت التنسيقية، في بلاغ، لها، تشبثها بلمطلب الرئيس لأساتذة التعاقد المتمثل في "إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في الوظيفة العمومية". وعبر المصدر ذاته عن إدانته ل"القمع الهمجي" في حق الأستاذات والأساتذة واعتقالهم، كما استنكر "كل أشكال الترهيب والمنع التي تعرضوا لها داخل المحطات الطرقية ومحطات القطار". في السياق ذاته طالب عدد من النشطاء المغاربة بإطلاق سراح الأساتذة والكف عن تعنيفه وفض مسيراتهم ما دامت احتجاجاتهم سلمية، كما دعوا إلى فتح باب الحوار معهم والاستجابة لمطالبهم. وشهدت شوارع العاصمة الرباط، أمس الثلاثاء، حالة كر وفر ومطاردات بين الأجهزة الأمنية والأساتذة أطر الأكاديميات "المتعاقدين"، وسط إنزال وطني نفذه المحتجون ضمن إضراب وطني يمتد لأربعة أيام.