تدخلت القوات الأمنية، زوال يومه الثلاثاء،من أجل منع مسيرة الأساتذة المتعاقدين بمدينتي الدارالبيضاء وإنزكان، والتي كانوا يعتزمون تنظيمها ضمن حلقة جديدة من المسلسل الاحتجاجي المطالب بإسقاط مخطط التعاقد منذ سنة 2016. وتعرض عدد من الأساتذة والأستاذات جراء التدخل "العنيف" لقوات الأمن لجروح وإصابات متعددة وإغماءات، وفق ما تداوله عدد من الأساتذة المشاركين في المسيرة بالصفحة الرسمية للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد. وأشارت الصفحة ذاته، من خلال مقاطع فيديو وصور، إلى أنه جرى اعتقال عدد من الأساتذة المشاركين في وقفة البيضاء أثناء تدخل السلطات العمومية. واستمرت عملية الكر والفر بين الأساتذة وقوات الأمن لساعات في شوارع وأزقة الدارالبيضاء وإنزكان، تعرض خلالها عدد من الأساتذة ل"الضرب" و"الرفس" من طرف قوات الأمن، فيما أصر الأساتذة على تنظيم المسيرة، وحاولوا التجمع لأكثر من مرة بعد كل فض وتدخل أمني. ودعا الأساتذة المتعاقدون خلال مسيرتهم إلى إدماجهم في الوظيفة العمومية عبر شعارات ردودها أثناء المسيرة، التي قوبلت بالمنع من طرف العناصر الأمنية. وعبر الأساتذة المتعاقدون، المنضوون تحت لواء "التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد"، عن استنكارهم، ضد ما أسموه "استمرارا سرقة أجور الأساتذة، والتلاعب بمصالحهم، وحقوقهم".