في ظل العصر الرقمي، حيث يتعرض الأطفال والمراهقون بشكل متزايد للمخاطر الرقمية، أخذت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي زمام المبادرة من أجل توعية الجيل الصاعد. وفي هذا السياق، نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي يوم أمس الخميس بفاس لقاء جهويا خصص لتحسيس الأطفال والمراهقين بأهمية حماية المعطيات الشخصية والحياة الخاصة الرقمية.وعرف هذا اللقاء مشاركة عشرات الأطفال والمراهقين، ينتمي بعضهم لمراكز حماية الطفولة.وتخللت هذه الندوة عدة أنشطة لفائدة المشاركين الشباب، لاسيما تقديم منصة "كون على بال"، ومسابقة "صحيح أم خطأ"، وعرض قصة مصورة تربوية. واستعرض المتدخلون، أمام أطفال ومراهقين تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 سنة، مهام اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، ومقتضيات القانون رقم 08-09 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي. كما سلطوا الضوء على مخاطر التحرش الإكتروني، والتصيد الاحتيالي، والاحتيال الإلكتروني، وقدموا نصائح حول كيفية الحماية من هذه التهديدات. وشدد المشاركون على أهمية استخدام كلمات مرور قوية، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتوخي الحذر من رسائل البريد الإلكتروني والروابط المشبوهة.كما تمت توعيتهم بمخاطر الإفراط في مشاركة المعلومات الشخصية على الشبكات الاجتماعية.وتم أيضا تقديم توضيحات حول منصة "كون على بال"، وهي فضاء رقمي ترفيهي تربوي يهدف إلى تحسيس الشباب بمخاطر الأنترنت وإطلاعهم على حقوقم في ما يتعلق بحماية المعطيات الشخصية. وتقترح المنصة دلائل عملية ومقاطع فيديو وألعابا وموارد أخرى من أجل مساعدة الأطفال والمراهقين على استعمال الشبكة العنكبوتية بكل أمان. وتندرج هذه الندوة الجهوية في إطار سلسلة من العمليات التحسيسية المنظمة بمناسبة أسبوع حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي واحترام الحياة الخاصة، المنظم ما بين 27 و 31 يناير بمبادرة من اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في مختلف أنحاء المملكة.