كر وفر و صراخ و نواح، هكذا عاشت شوارع مدينة طنجة صباح اليوم الخميس 10 مارس، جراء محاولة القوات الأمن بطنجة فض إحتجاجات الأساتذة المتدربين بالقوة. قوات الأمن تدخل بقوة و عنف في حق الأستاذة المتدربين بالمركز الجهوي للتربية و التكوين بطنجة، عندما كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة، تدخل في أجندة برنامجهم النضالي الرابع، الذي سطرته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين. فبعد ساعة ونصف من تواجد الأساتذة المتدربون، بساحة "فارو" (سور المعكازين)، رافعين شعارات وهتافات تطالب بإسقاط المرسومين الحكوميين، المؤديان إلى فصل التكوين عن التوظيف، تمكن المحتجون من تجاوز الطوق الأمني، بهدف تنفيذ مسيرة باتجاه ساحة الأمم. اصرار الأمن على منع المسيرة و اسرار المحتجين على تنظيم المسيرة، أدى إحتكاك بين الطرفين، الأمر الذي تحول إلى مطاردة و كر و فر في شوارع المدينة. مطاردة العناصر الأمنية للمحتجين لم تمر دون خسائر، حيث أصيب عدد الأساتذة والأستاذات المتدربين بفضل الهروات و الرفس الركل التي انهالت على أجسادهم. و حسب المسؤول الإعلامي بالتنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بطنجة سفيان إعزوزن، فقد تدخلت القوات العمومية بالتنسيقية المحلية بعد انطلاق المسيرة التي كان ينظمها الأساتذة المدربين انطلاقا من صور المعكازين في إتجاه الولاية، (تدخلت) ومنعت المسيرة من الاستمرار قبل تُقدم القوات العمومية على تفريقها، مما خلف عددا من الإصابات المتفاوتة الخطورة، وتوقيف ستة أساتذة". رضوان مرون عضو بالتنسيقية المحلية أكد لشمال بوست في اتصال هاتفي، أن شكلهم الإحتجاجي تعرض الى قمع و تعنيف من طرف قوات الأمن، الأمر الذي خلف جروح و إصابات في صفوف أصحاب الثورة البيضاء حسب حد تعبيره. هذا وقد أنهى الرافضون لمرسومي بلمختار شكلهم النضالي، أمام بناية النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية طنجةأصيلة، حيث أكد منسق المركز الأستاذ عبد الله، أنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم مهما كلفهم الأمر. وتجدر الإشارة إلى كون أن الأستاذة المتدربين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بطنجة، تعرضوا في أسبوع واحد إلى قمع أربع أشكال نضالية، إذ خلفت العديد من الإصابات. وعلى غرار نظرائهم في باقي المراكز الجهوية بمناطق المغرب، يخوض أبناء طنجة معركتهم منذ أكتوبر الماضي، احتجاجا ضد مرسومين حكومين، القاضيين بفصل التوظيف عن التكوين و تقليص من المنحة الشهرية للمترشحين المقبولين في سلك تأهيل أطر هيئة التدريس من 2454 درهما إلى 1200 خلال سنة التكوين، وهو ما يرى فيه الأستاذة المتدربين حيفا في حقهم. ويستعد أساتذة الغد إلى تنظيم مسيرة وطنية رابعة بمدينة الدارالبيضاء يوم الأحد 20 مارس من الشهر الجاري، كتصعيد ضد الحكومة التي لم تريد التنازل عن مواقفها، رغم مبادرة فعاليات المجتمع المدني.